كيم يحث كوريا الشمالية على الأمن "الإيجابي والهجومي" قبل الموعد النهائي للمحادثات النووية
وعقد زعيم كوريا الشمالية، اجتماعاً في نهاية الأسبوع لكبار مسؤولي حزب العمال، لمناقشة الأمور السياسية وسط تصاعد التوتر بشأن الموعد النهائي لواشنطن؛ لتخفيف موقفها في المفاوضات المتوقفة التي تهدف إلى تفكيك برامج بيونج يانج النووية والصاروخية.
وفي جلسة يوم الأحد الماضي، اقترح كيم اتخاذ إجراء في مجالات الشؤون الخارجية وصناعة الذخائر والقوات المسلحة، مشددًا على الحاجة إلى "اتخاذ تدابير إيجابية وهجومية لضمان السيادة والأمن للبلاد بشكل كامل"، حسبما ذكرت الوكالة.
وكان الاجتماع أكبر جلسة عامة للجنة المركزية السابعة للحزب، منذ اجتماعها الأول في عام 2013 في عهد كيم، وفقًا لوزارة التوحيد في سول التي تتولى الشؤون بين الكوريتين.
كنا أظهر التلفزيون الحكومي اليوم الاثنين، أن جهاز صنع السياسات الرئيسي استقطب مئات الحاضرين، واجتمعت اللجنة أيضا في عام 2018 وفي أبريل ولكن على نطاق أصغر بكثير.
وقال المتحدث باسم الوزارة لي سانج مين، في مؤتمر صحفي دوري، إنها "المرة الأولى التي يستمر فيها التجمع لأكثر من يوم واحد، منذ تولي كيم السلطة في أواخر عام 2011".
وقال الأستاذ بجامعة كوريا الشمالية للدراسات في سيول يانج مو جين، إنه "من خلال التدابير الإيجابية والهجومية، فإنها قد تعني عملًا استفزازيًا للغاية ضد الولايات المتحدة وأيضًا كوريا الجنوبية".
وقد حثت كوريا الشمالية واشنطن على تقديم نهج جديد لاستئناف المفاوضات، محذرة من أنها قد تأخذ "طريقًا جديدًا" غير محدد، إذا لم تف الولايات المتحدة بتوقعاتها.
وقال القادة العسكريون الأمريكيون، إن هذه الخطوة يمكن أن تشمل اختبار صاروخ بعيد المدى، علقته كوريا الشمالية منذ عام 2017، إلى جانب اختبارات الرؤوس النووية.
كما أوضح مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض روبرت أوبراين، يوم أمس الأحد، أن "واشنطن ستكون محبطة للغاية إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة صاروخ بعيد المدى أو نووي، متعهداً باتخاذ الإجراء المناسب كقوة عسكرية واقتصادية رائدة".
وقال مستشار الأمن القومي أوبراين، إن "الولايات المتحدة فتحت قنوات اتصال مع كوريا الشمالية، وتأمل أن يتابع كيم التزاماته بنزع السلاح النووي، التي قطعها في مؤتمرات القمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
كما أظهر شريط فيديو أصدرته القوات الجوية الأمريكية واستعرضته رويترز، اليوم الاثنين، محاكاة لمدمرة إيجيس التي رصدت فيما يبدو أنه صاروخ باليستي كوري شمالي عابر للقارات يطلق باتجاه المحيط الهادئ فوق سماء اليابان، مما دفع إلى إطلاق صواريخ اعتراضية أرضية.
وتم تأريخ القصاص البالغ مدته 65 ثانية في شهر سبتمبر، وتم إصداره في 2 ديسمبر على موقع خدمة توزيع المعلومات المرئية للدفاع الأمريكي.
وقال مصدر عسكري كوري جنوبي، إنه في حين كان شريط فيديو ترويجيًا منتظمًا إلى حد كبير، إلا أن إصداره تزامن مع تصاعد التوترات وسط سلسلة أخيرة من اختبارات الأسلحة الكورية الشمالية وحرب الكلمات بين بيونج يانج وواشنطن.
الاقتصاد المستقل
قال يانغ، إن اقتصاد كوريا الشمالية يبدو وكأنه عنصر رئيسي آخر في جدول أعمال جلسة اليوم الثاني، مع تأثر الاقتصاد بالعقوبات الدولية بسبب برامج الأسلحة.
وأوضحت الوكالة، أن كيم ناقش إدارة الدولة والقضايا الاقتصادية تماشيًا مع حملته لبناء "اقتصاد مستقل".
وفي نيويورك، من المقرر أن يعقد أعضاء مجلس الأمن الدولي جلسة غير رسمية، اليوم الاثنين؛ للنظر في اقتراح روسي وصيني لتخفيف العقوبات على كوريا الشمالية.
واقترحت روسيا والصين مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي في وقت سابق من هذا الشهر، رفع بعض العقوبات في محاولة لبدء محادثات نزع السلاح النووي.
ومتحدثًا في بكين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج، إن الاقتراح يهدف إلى تعزيز عملية المحادثات و"تلبية المتطلبات الإنسانية المعقولة ومتطلبات كسب الرزق" من كوريا الشمالية.
وأوضح في مؤتمر صحفي يومي، أن "الصين تأمل أنه عندما يتعلق الأمر بقضية شبه الجزيرة، يمكن لأعضاء مجلس الأمن تحمل مسؤولياتهم واتخاذ خطوات استباقية لدعم حل سياسي".
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة لإحداث صدع في حملة عالمية تقودها الولايات المتحدة للضغط على كوريا الشمالية؛ للتخلي عن برامجها للأسلحة وسط تقدم ضعيف في المفاوضات.
وتم فرض عقوبات على الصناعات التي كسبت كوريا الشمالية مئات الملايين من الدولارات سنويًا في عامي 2016 و2017؛ لقطع التمويل عن برامج بيونج يانج النووية والصاروخية.