الصيام المتقطع ليس حمية جيدة لمرضى السكري
كشفت دراسة جديدة أن الصيام المتقطع قد يؤدي إلى فوائد صحية من انخفاض الكوليسترول في الدم إلى خفض التوتر.
وكتب باحثون في مراجعة نشرت في مجلة نيوإنجلند الطبية، أن طريقة الحمية تتطلب الصبر، لكن يمكن للأطباء مساعدة المرضى على الوصول إلى الفوائد المثبتة علميًا أو تحذير المجموعات المعرضة للخطر لتفاديها.
وقال مارك ماتسون، مؤلف مشارك في علم الأعصاب في كلية جونز هوبكنز للطب، إنه على الرغم من تباين النظم الغذائية المتقطعة للصيام، فإن ممارسات التناوب بين فترات معينة من تناول الطعام وعدم تناول الطعام تنقسم إلى فئتين. يقيد أحدهم تناول الطعام من ست إلى ثماني ساعات يوميًا ويحد الآخر من تناول وجبة متوسطة الحجم يوميًا كل أسبوع.
وكتب ماتسون أيضًا أن أنماط الأكل يمكن أن تزيد من مقاومة الإجهاد وتحسن تنظيم نسبة السكر في الدم بينما تقلل من ضغط الدم ومستويات الدهون في الدم وتستقر في معدل ضربات القلب. وقال إن الدراسات المتعددة التي أجريت على البشر والحيوانات أبلغت عن هذه النتائج، مما جلب الشرعية لهذه الممارسة.
وقال ماتسون في بيان صحفي: "نحن في مرحلة انتقالية حيث يمكننا قريبًا التفكير في إضافة معلومات عن الصيام المتقطع لمناهج المدارس الطبية إلى جانب النصائح القياسية حول الوجبات الصحية والتمارين الرياضية".
وعلى الرغم من ذلك، فإن الالتزام بالصيام المتقطع لفترات طويلة من الوقت غالبًا ما يكون أمرًا صعبًا، كما قال الدكتور جاي ل. مينتز، مدير صحة القلب والأوعية الدموية والشحوم في مستشفى ساندرا أطلس باس هارت في نيويورك.
وأضاف مينتز، الذي لم يشارك في المراجعة، إن بعض الدراسات تظهر أن المرضى يتناولون أكثر من الموصى بها في أيام الصيام وأقل في أيام العيد.
كما حث مينتز مجموعات معينة على تجنب الصيام المتقطع، بما في ذلك المرضى الذين لا يعانون من زيادة الوزن. وقالت الدراسة إن معظم الدراسات الإكلينيكية عملت مع البالغين من الشباب في منتصف العمر والذين يعانون من زيادة الوزن، لذا فإن هناك حاجة إلى مزيد من التجارب في الأعمار الأخرى.
وقال مينتز "الصيام المتقطع قد لا يكون حمية جيدة لمرضى السكري، والتي يمكن أن يكون لها تقلبات في نسبة السكر في الدم".
وأضاف "الصيام المتقطع ليس للمرضى الأكبر سنا. يجب مراقبة نقص السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى السقوط".
وقال الدكتور جيرالد بيرنشتاين، منسق البرنامج بمعهد فريدمان للسكري بمستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك إن العلماء لاحظوا أيضًا أنماط الأكل هذه وتغيرات الأيض في سلوك الحيوانات الطبيعية.
وأضاف بيرنشتاين أن التغييرات بمرور الوقت قد تغير الحمض النووي للطائر، وهو ما قد يفسر فوائد الصيام المتقطع.
وأشارت تجارب أولية أخرى إلى أن الصيام المتقطع للحيوانات يمكن أن يؤخر ظهور مرض الزهايمر، وقمع نمو الأورام السرطانية، ولكن الدراسة قالت إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.
وفي غضون ذلك، خلص المؤلفون إلى أنه من غير المرجح أن يمارس الصيام المتقطع على نطاق واسع في الولايات المتحدة.
وقالت الدراسة "اتباع نظام غذائي يتكون من ثلاث وجبات مع وجبات خفيفة كل يوم متأصل في ثقافتنا بحيث نادرًا ما يفكر المرضى أو الأطباء في تغيير نمط الأكل".
