"على أطباق الخزف".. رضا مدكور تحكي تاريخ المحروسة
تجولت كاميرا بوابة "الفجر"، في معرض فناني وزارة السياحة والآثار والذي يضم ما يقرب من مائة عمل فني لمائة فنان من مفتشي وأمناء الآثار العاملين بالوزارة، وعبر موقعنا ننتقي عدد من الأعمال ونسلط عليها الضوء، لنتعرف أكثر على كيف استوحى الفنان من الآثار أعماله الفنية.
وتأتي رضا صلاح مدكور أمينة بمتحف ركن فاروق في حلوان، وصرحت أنها استوحت الفكرة من كثرة تنقلها بين الأماكن الأثرية، حيث تأثرت أكثر ما يكون بمنطقه مصر القديمة والفسطاط، وما تضمن من عدة مباني أثرية ومعمارية متميزة، متفردة في دقتها المعمارية وروعة وجمال زخارفها المتنوعة، وهي تضم آثار من كل عصور متعددة، سواء البيزنطي، أو القبطي أو الإسلامي.
وأكملت مدكور: والمنطقة بشكل عام اشتهرت باسم مجمع الأديان وتميزت بصناعة الخزف، والحرف التراثية، فقررت إظهار ذلك من خلال عمل فني يورخ لهذه المنطقة، فسجلت الشوارع القديمة والأسواق على أطباق الخزف، وهو الأمر الذي يأخذك إلى الماضي، ويجعلك تتطلع من نافذة الحاضر إلى المصريين في العصور الوسطى، بشوارعهم المميزة، وملابسهم الملونة، حيث اخترت أن أسجل بريشتي جزء من التراث المصري الأصيل، وأحد مكونات الشخصية المصرية عبر العصور، والذي أعطاها اليوم سمتها المتميز، وطبعها المتفرد بين الأمم، والذي لأجله يأتي السائح من آخر بلاد الدنيا ليرى موطن هذه الحضارة العظيمة.
وجاءت الأعمال الفنية لرضا مدكور في هيئة لوحة زيتية وثلاثة أطباق خزفية، عرضت بمعرض فناني وزارة الآثار والذي انطلق مساء أول أمس السبت في متحف الفن الإسلامي بمناسبة مرور 116 عام على افتتاحه، ويستمر المعرض لمدة 14 يومًا قادمة.