إنهال عليها زوجها طعنًا بسكين.. "الفجر" ترصد قصة روضة ضحية المنيا.. والجنايات تقضى بالمؤبد

محافظات

بوابة الفجر


"سيدي الرئيس حضارات السادة المستشارين، جئنا إلى ساحتكم المقدسة مدعين بالحق المدني نصطحب إليكم أدلة الثبوت التي جاءت قاطعة وجازمة والتي تؤكد أن المتهم الماثل أمامكم قد قام بقتل زوجته مع "سبق الإصرار والترصد" بعد أن وافقت عليه وسكنت إليه، راح يخطط ويدبر لها للحصول علي ميراثها والاستيلاء على مصوغاتها الذهبية بل لم تأخذه شفقة ولا رحمة بطفلته الصغيرة، تلك هي كانت بداية مرافعة الدكتور أحمد حامد شلبي، محامي المجني عليها روضة فرغل ابنة العشرون عام، أمام محكمة جنايات المنيا، في القضية التي هزت أركان مدينة ملوي".

واستكمل "شلبي" مرافعته قائلا: سيدي الرئيس المجتمع بأكمله يتأذى من تلك هذه الجرائم لقد اختاركم الله لتطبيق الحق والعدل في أرضه فلا تأخذكم به شفقة ولا رحمة.

وبعد أن انتهى محامي المجني عليها من مرافعته، رفع المستشار خالد عبدالغفار رئيس الدائرة الرابعة كلي جنوب المنيا جلسته للنطق بالحكم وبات الحاضرين يترقبون بشغف الحكم منهم من يتمنى أن ينطق القاضي حكمًا بالإعدام ومنهم من لهم املًا أن يكون الحكم مخففًا.

محكمة.. هنا نطق المستشار خالد عبد الغفار، الحكم كان منطوقة حكمت المحكمة حضوريا علي المتهم " هشام _ع"، بالسجن المؤبد، ورفعت الجلسة.

نهاية شهر يناير لعام 2018، وفي تمام الساعة الحادية والربع مساءا وبداخل إحدى شوارع حي جنوب مدينة ملوي، شهد كائني ذاك الحي واقعة قتل بشعة بدأت بصراخ الزوج "هشام": ألحقوني.. ألحقوني مراتي اتقتلت لينتفض أهالي ذاك الحي البسيط نحو صوت الصراخ.. كان المشهد آنذاك "روضة ملقاه على الأرض بالقرب من غرفة صالون الشقة غارقة في دمائها، ورضيعتها تصرخ من البكاء، والزوج في حاله هستيريه، وبدموع التماسيح بدأت هشام الزوج يردد" حسبنا الله ونعم.. مين عمل فيكي كده".


وصلت قوات الأمن لمكان البلاغ مُصطحبه معها سيارة الإسعاف، لتنقل الأولي هشام لقسم شرطة ملوي والثانية لنقل روضة المجني عليها لمشرحة المستشفى. 

إسمك وسنك وعنوانك.. بهذا السؤال بدأت نيابة بندر ملوى التحقيق مع هشام.. "انا معرفش حاجة" وبتلك الإجابة نمسك هشام بالإنكار، إلا أن بعد استجواب المتهم والضغط عليه بالأسئلة وتناقضات المتهم في الإجابة على أسئلة النيابة والخدوش الموجودة على يد المتهم ورصد توقيت دخول المتهم لشقته ووقت إعلان الجريمة لأهالي المنطقة بكاميرات المراقبة ناهيك عن اداة الجريمة السكين التى عصرت عليها قوات الامن داخل منور الوحدة السكنية محل الجريمة أصبحت كل الأدلة تشير إلى أن الزوج هو القاتل، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم وتجديد له في موعده القانوني، حتى ارسلت النيابة مذكراتها إلى محكمة جنايات المنيا، والتي قضت بالحكم.

"الفجر" لم تتوقف إلى هذا الحد، وتوجهت إلى شقة المجني عليها ورصد مداخل ومخارج العمارة السكنية والتقطت عده صور.


"كان الخبر كالصاعقة.. صدمة والله كبيرة.. ربنا وحدة هو اللي كان حاسس بيا".. بتلك الكلمات بدأت السيدة الخمسينية "مني محمد"، والدة رضوي فرغل، المجني عليها تروي لـ "الفجر" لحظات الآلام التي عايشتها فور سماعها بوفاة ابنتها.

وأضافت جاءنا اتصال مفاجئ في تمام الساعة الحادية عشر مساءا من اهل زوج أبنتي بأن أبنتي وجدوها مقتولة داخل شقتها تلقيت الخبر كالصاعقة وكانت اكبر صدمة في حياتي لدرجة لم استطيع ان اتحرك كاد أن قلبي يتوقف من شدة الآلام علي فقدان أبنتي الغالية ثم تذكرت شريط حياتي كله في تلك اللحظة وتذكرت كم عانت أبنتي من زوجها وأهل زوجها كم تعرضت للضرب من زوجها والسرقة أكثر من مرة من اهل زوجها وتذكرت عدد المرات التي قالت فيها انا تعبت من المشاكل وكنت اقنعها زي اي أم بيتك وجوزك استحملي وكانت بتستحمل وفي الاخر قتلها.