العراق: صادرات النفط لم تتأثر بوقف إنتاج حقل الناصرية
قالت وزارة النفط، اليوم الأحد، إن وقف إنتاج النفط من حقل الناصرية بجنوب العراق يوم السبت لن يؤثر على صادرات البلاد وعمليات الانتاج، وفقا لوكالة رويترز.
وأضاف الوزارة في بيان، أن العراق سيستخدم انتاجا إضافيا من حقول النفط الجنوبية في البصرة للتعويض عن الشحنات المفقودة من حقل الناصرية وإغلاق عمليات الحقل مؤقتا.
قال أحد كبار المديرين في شركة نفط البصرة الحكومية إن بإمكانهم زيادة الإنتاج من حقل مجنون الجنوبي وحقول النفط الصغيرة الأخرى التي تديرها الشركة الحكومية.
يمثل هذا الحادث المرة الأولى التي يغلق فيها المحتجون حقل نفط بأكمله، على الرغم من أنهم أغلقوا مداخل المصافي والموانئ في وقت سابق. لا توجد شركات أجنبية تعمل في حقل الناصرية النفطي وتدير الفرق الحكومية العمليات.
وقال بيان الوزارة، إنه توقفت عمليات الإنتاج في الناصرية التي تنتج ما بين 80 الى 85 الف برميل من النفط يوميا بعد اغلاق المحتجين الطرق ومنع العمال من الوصول الى الحقل.
اقتحم المتظاهرون حقل نفط الناصرية جنوب العراق يوم السبت وأجبروا الموظفين على قطع الكهرباء عن محطة التحكم الخاصة بهم، مما أدى إلى انقطاع العمل.
وفي وقت سابق، قال كبير رجال الدين الشيعة في العراق آية الله علي السيستاني، يوم الجمعة، إن إجراء انتخابات مبكرة هو السبيل الوحيد للخروج من الاضطرابات الحالية التي تجتاح البلاد، وأنه يجب تشكيل حكومة جديدة قريبًا.
وقال السيستاني: "إن أسرع وأسلم طريقة للخروج من الأزمة الحالية، وتجنب المجهول أو الفوضى أو الحرب الأهلية، هو العودة إلى الناس من خلال إجراء انتخابات مبكرة بعد سن قانون انتخابي عادل".
وقال في كلمة قرأها ممثل في خطبة صلاة الجمعة في مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة "نأمل ألا يتأخر تشكيل حكومة جديدة لفترة طويلة."
ونقلت وكالة رويترز عن السيستاني قوله إنه يجب اختيار رئيس وزراء جديد دون تدخل أجنبي بعد أن أعلن عادل عبد المهدي استقالته قبل أسبوع.
وحث السيستاني الزعماء السياسيين على التخلي عن السياسة الحزبية في اختيار رئيس جديد للحكومة، مشيرا الي إنه لن يكون له أي دور في الجهود الرامية إلى استبدال عبد المهدي.
وقد أوضح السيستاني، أن الأمر متروك لقوات الأمن للتأكد من عدم انحدار الاحتجاجات إلى مزيد من العنف، وحث الحكومة على الاستجابة لمطالب المتظاهرين في أقرب وقت ممكن.
وقال في خطبة بعد صلاة الجمعة في مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة: "تقع المسؤولية الأكبر على عاتق قوات الأمن".
كما حذر السيستاني، من استغلال الاضطرابات في العراق من قبل القوات "الداخلية والخارجية"، التي تسعى إلى نشر عدم الاستقرار في البلاد.
قتلت قوات الأمن 13 متظاهرًا على الأقل بالرصاص في غضون 24 ساعة حتى وقت متأخر من يوم الثلاثاء، مستغلة أسابيع من القيود النسبية لصالح محاولة القضاء على المعارضة.
وفي محافظة البصرة الغنية بالنفط في الجنوب، قالت مصادر أمنية، إن قوات الأمن فرقت اعتصامًا ليلًا، لكن لم ترد أنباء عن وقوع وفيات، وكان المحتجون يخيمون أمام مبنى حكومة المقاطعة.