البرلمان الليبي يطالب بسحب الاعترف الدولي من حكومة الوفاق
طالب رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، مساء اليوم السبت، بسحب الاعترف الدولي من حكومة الوفاق، ومقرها في العاصمة طرابلس.
وشدد رئيس البرلمان الليبي، أثناء اجتماع عقده اليوم بنظيره القبرصي ديمترس سيلوريس، في نيقوسيا، على "عدم شرعية حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، وانتهاء ولايتها وفقاً للاتفاق السياسي الغير دستوري وفشلها في أداء الدور المناط بها"، حسب بيان صدر عن مجلس النواب.
واتهم عقلية صالح، حكومة الوفاق الليبية بالتحالف مع "الإرهابيين والمتطرفين والأجنبي ضد أبناء الشعب الليبي".
هذا وأعرب رئيس البرلمان القبرصي، حسب البيان، عن رفض بلاده لـ "وجود الإرهابيين والمتطرفين في ليبيا وللدعم الخارجي لهذه المليشيات والتدخل الأجنبي في ليبيا"، معرباً عن تأييد برلمان قبرص لتوجه مجلس النواب الليبي باعتباره "الجسم الشرعي والمنتخب" إلى الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية بطلب سحب الاعتراف من حكومة الوفاق ودعم قوات حفتر في حربها من أجل السيطرة على طرابلس.
واتفق الطرفان على تشكيل لجنة تواصل دائم بين البرلمانين، وفي أعقاب الاجتماع، أصدر صالح وسيلوريس، بياناً مشتركاً دانا فيه مذكرة التعاون الأمني المبرمة مؤخراً بين حكومة الوفاق وتركيا، مشددين على أنها تنتهك القانون الدولية وتفتقر إلى أي أرضية قانونية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء القبرصية الرسمية.
وقال رئيس البرلمان الليبي، إن "السراج لم يكن مخولا بإبرام أي اتفاقات من تلقاء نفسه دون الحصول على موافقة جميع أعضاء المجلس الرئاسي ومصادقة مجلس النواب"، متهماً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستغلال الانقسامات في ليبيا بغية توقيع "اتفاقيات معتمدة من أجل التدخل في شؤونها الداخلية".
كما أكد على أن استعداد تركيا لإرسال قواتها إلى ليبيا "غير مقبول"، محذراً من أن هذه الخطوة ستشكل تدخلا غير مرغوب فيه، وتصرفات أنقرة تزيد من حدة التوتر وتزعزع استقرار المنطقة بأكملها.
ويذكر أن وكالة الأنباء القبرصية، قد أفادت بأن صالح طلب من وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليديس، تسليم رسالتين إلى الاتحاد الأوروبي بشأن الوضع القائم في ليبيا، تحذر إحداهما من أن التدخل التركي يهدد بالتقويض التام لاستقرار المنطقة، فيما تصر الثانية على ضرورة أن يقر الشعب الليبي مصيره بنفسه.