هالة سويد تكشف لـ"الفجر" أهمية أول مستشفى لطب المسنين في مصر (حوار)
قبل عدة شهور، افتتحت كلية طب الدمرداش جامعة عين شمس، أول مستشفي في مصر لعلاج أمراض الشيخوخة ويقدم المستشفى خدمة علاجية للمسنين، قد انطلق مستشفي"الشهيد أحمد شوقي" في أغسطس 2018، لاستقبال المسنين، وتقديم أفضل خدمة علاجية لهم، تحدثت الدكتورة هالة سويد رئيس قسم طب المسنين بكلية طب الدمرداش جامعة عين شمس، ومدير عام مستشفى الشهيد أحمد شوقي لرعاية المسنين، "للفجر" عن قصة مستشفى الشهيد أحمد شوقي.
توضح الدكتورة هالة سويد، نشأة تخصص طب المسنين، "طب المسنين تخصص شبيه بتخصص طب الأطفال، وانفصل طب الأطفال عن الطب العام لأن حاجات الطفل مختلفة عن الشخص العادي بالمثل حدث مع طب المسنين"، تعتبر "سويد" أن تخصص طب المسنين تخصص باطني للأشخاص فوق سن 60 عام لان المسنين لهم أعراض ومشاكل صحية ونفسية واجتماعية مختلفة عن الأصغر سنا، يعيش في مصر حوالي 7 مليون مسن يحتاجون إلي رعاية ودعم خاص.
تشرح "سويد" بداية تخصص طب المسنين في مصر "تخصص المسنين تخصص دولي موجود بكل العالم بشكل واسع، أسست جامعة عين شمس أول قسم لطب المسنين في مصر عام 1984، وكان القسم رعاية نهارية المسن يجيي ياكل ويشرب ويكشف"، ثم ظهرت عيادة خارجية للمسنين، قد نجح القسم في تدشين أول قسم داخلي لرعاية المسنين في المبني القديم بسعة 23 سرير، وفي عام 2000، بدأنا أول نظام رعاية مسنين بسعة 9 أسرة، وحاليا يستخدم المرضي 22 سرير رعاية، 30 سرير من سعة المستشفي، ويعمل المستشفى علي سد احتياجاتهم وتوفير بدائل لأدوية الناقصة بالأسواق بمساعدة إدارة مستشفيات جامعة عين شمس".
بدأت فكرة مستشفى الشهيد أحمد شوقى في عام 2014 "قدمنا فكرة إنشاء مستشفى منفصلة لرعاية المسنين في 2014، وبدأنا في بناء المستشفى فى 2016، استغرق بناء المستشفى حوالي عامين ونصف، بدأت المستشفي عملها في أغسطس 2018، تضم المستشفي التي انشاءت علي أحدث طراز، 32 سرير رعاية، 66 سرير داخلي بتصميم غرفة تضم سريرين أو ثلاث أسرة ليس نظام العنابر الضخمة بالإضافة دور قسم المسنين في إدارة العيادة الخارجية وعيادة رعاية أولية، وعيادة عظام وذاكرة المسنين، كما تلعب المستشفي دور تعليمي خاص بتدريب رعاة المسنين "تدريب جليس المسنين" علي تلبية احتياجاته.
تحمل المستشفي اسم الشهيد أحمد شوقي، تحكي "سويد" قصة الشهيد أحمد شوقي "لما قدمنا الفكرة لإدارة الكلية وإدارة المستشفيات، بدأنا نجمع تبرعات من الجميعات الخيرية والمجتمع المدمني"، وتبنى الشيخ علي جمعة مفتى الديار المصرية الأسبق فكرة مشروع المستشفي من خلال دعم جمعية مصر الخير التي يرأسها، وقتها لجأت أم الشهيد أحمد شوقي للجمعية لتقديم صدقة جارية علي روح ابنها الذي توفي بحادث خارج مصر، قدم لها الشيخ مشروع المستشفي، قد تبرعت بتكلفة المشروع كاملة، قد تكلفت المستشفي حوالي 70 مليون جنيه، 50 مليون جنيه تكلفة الإنشاءات، 20 مليون جنيه للتجهيزات والفرش.
يحتاج المسن لرعاية صحية خاصة "أولا الكشف الطبي علي أجهزة الجسم والأمراض المزمنة مثل السكر والضغط، ثم يتعلم المسن كيفية المحافظة علي صحته وأساليب الرعاية السنوية، بالإضافة إلى علاج مشاكل الطارئة مثل ارتفاع السكر أو الضغط، ثانيا يعاني المسن من مشكلة إضافية في تراجع الذاكرة، ويحتاج مرض الزهايمر إلي سرعة علاج، ثالثا يعاني المسن غالبا من الامراض المزمنة ويحتاج رعاية خاصة ومتابعة داخلية وأخيرا يحتاج إلي المسن إلي رعاية اجتماعية ونفسية لأنه يعيش بمفرده".
يقدم تخصص المسنين كتخصص أكلينكي خدمة الكشف والرعاية للمسنين فوق سن 60 " غالبا أبرز أمراض المسنين في المستشفي هي الامراض المزمنة: ضغط والسكر والقلب والحالات الحرجة وجلطات المخ ومشاكل العظام "، تلعب الأسرة دور في حماية صحة المسن "لا يجب علي الأسرة أن تلغي دور المسن، مينفعش نسيبه علي الكرسي طول النهار، والأم التي كانت تخدم الأسرة مينفعش نلغي دورها أو رآيها، لابد أن تفهم الأسرة حاجة المسن وضعف قدرته علي السير أو التحمل".
تنصح "سويد" المسنين بمجموعة نصائح لاستقبال سن الشيخوخة "حافظ علي صحتك من سن مبكر، احرص علي شرب المياه كثيرة، مارس الرياضة، وحافظ علي دائرة اجتماعية من الأهل والأقارب والأصحاب"، الحياة تبدأ بعد المعاش، والمعاش ليس نهاية العالم بل بداية حياة جديدة، وأنشطةجديدة، وممارسة الهوايات في وقت الفراغ والاستمتاع بالحياة، تستكمل "سويد" أنصحهم بإرتداء الملابس الثقيلة واستخدام الأغطية الثقيلة في هذا الشتاء، وتناول المشروبات الساخنة والحصول علي تطعيم الأنفلونزا وتطعيم الالتهاب الرئوي لأصحاب الأمراض الصدرية.