البحرية الأمريكية: يمكن لإيران أن تتخذ "إجراءات استفزازية" في الشرق الأوسط
وتصاعد التوتر في الخليج منذ الهجمات على ناقلات النفط هذا الصيف، بما في ذلك قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة، وضربة كبيرة على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، وألقت واشنطن باللوم على إيران التي نفت أن تكون وراء الهجمات.
وقال مودلي لـ"رويترز"، أعتقد أنهم سيواصلون القيام بأعمال استفزازية هناك، وأعتقد أنهم سيبحثون في كل فرصة يمكنهم القيام بها"، دون إعطاء جدول زمني أو تفاصيل.
وأضاف، لا يوجد شيء يوحي لي، باستثناء تغيير النظام هناك، أن لديك نغمة مختلفة عن القيادة، والتي من شأنها أن توحي لي بأنهم سوف يتوقفون عن فعل ما يفعلونه".
ومنذ شهر مايو، أرسل "البنتاجون" 14000 جندي إضافي إلى المنطقة لردع إيران، بما في ذلك حاملة طائرات.
كما اقترح وزير البحرية الأمريكي، أن ردود الفعل الأمريكية على الإجراءات الإيرانية يمكن أن تبتعد عن تركيز البنتاغون على أولويات مثل مواجهة الصين.
وقال الوزير الأمريكي: "عندما يبدأون في خلق الأذى هناك، رد فعلنا هو أننا نرسل حاملة طائرات هناك لمدة 10 أشهر".
وتزامن تحذير مودلي بشأن الإجراءات المستقبلية، مع بدء كل من الصين وإيران وروسيا تدريبات بحرية مشتركة في المحيط الهندي وخليج عمان.
وأصبحت المياه المحيطة بإيران موضع توتر دولي؛ حيث تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا على قطع مبيعات النفط الخام الإيراني وغيرها من العلاقات التجارية، وذلك بشكل رئيسي من خلال فرض عقوبات شاملة.
ويعتبر خليج عمان هو ممر مائي حساس بشكل خاص، لأنه يرتبط بمضيق هرمز، الذي يمر عبره حوالي خمس النفط في العالم، والذي بدوره يرتبط بالخليج.
ورداً على سؤال عما إذا كان يتوقع أن تنتقد إيران في المنطقة نتيجة الاحتجاجات الداخلية، قال مودلي: إنه لم ير معلومات عن ذلك.
وتحولت المظاهرات ضد ارتفاع أسعار الوقود إلى أعمال سياسية الشهر الماضي في إيران، مما أثار أكثر حملة قمع دموية في تاريخ الجمهورية الإسلامية الذي دام 40 عامًا.
وقال ثلاثة من مسؤولي وزارة الداخلية الايرانية لـ"رويترز"، إن نحو 1500 شخص قتلوا خلال أقل من أسبوعين من الاضطرابات.