رئيس الوزراء التونسي يعد بإعلان قريب لحكومة البلاد
أوضحت الرئاسة التونسية، مساء اليوم الجمعة، أن الرئيس قيس سعيد اجتمع برئيس الوزراء المكلف الحبيب الجملي؛ للتشاور حول تشكيل الحكومة الجديدة.
وأضافت الرئاسة التونسية، أن الحبيب الجملي أخبر الرئيس أنه هناك تقدماً في مفاوضات تشكيل حكومة مستقلين، إلا أنه لفت إلى أنه لن يتم الإعلان عن تشكيلة الحكومة اليوم، واعداً بذلك قريباً.
كما أكد الحبيب الجملي، حرصه على التثبت من نزاهة وكفاءة المرشحين وبعدهم عن الالتزام السياسي في الأحزاب.
ويذكر أن الجملي لم يقم خلال اليومين الأخيرين لقاءات رسمية مع ممثلي أحزاب سياسية أو شخصيات مستقلة، بل اكتفى بمواصلة النظر في السير الذاتية التي تلقاها من المستقلين.
ويعكف "الجملي"، على اختيار شخصيات لتعيينها على رأس 15 وزارة كانت ستمنح لشخصيات منتمية لأحزاب سياسية، علماً أن خياراته استقرت بشأن عدة وزارات أخرى بخلاف هذه الوزارات.
وتوقفت لقاءات تشكيل الحكومة بعد إعلان الجملي عن تشكيل حكومة كفاءات مستقلة، بعد تعثر المشاورات بين النهضة من جهة، وبين التيار الديمقراطي وحركة الشعب وحركة تحيا تونس، ومازالت المشاورات الموازية غير المعلنة مستمرة بين ممثلي أحزاب النهضة وقلب تونس وبعض رؤساء الكتل البرلمانية.
ويرجّح أن يتم الإعلان عن تشكيلة الحكومة المقبلة قبل انتهاء الآجال الدستورية المحدّدة ليوم 15 يناير المقبل، إلا أن عامل الوقت أصبح ضاغطاً على الجملي المطالب بإعلان تشكيلة حكومته وفقاً للآجال الدستورية؛ حيث من المتوقع أن تضطر حركة النهضة إلى إشراك حزب "قلب تونس" في الحكومة المقبلة، كآخر سيناريو متوقع للخروج من هذه الأزمة.