رسالة البطريرك مار اغناطيوس الثالث بمناسبة أعياد الميلاد
وجه بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، رسالته لعيد الميلاد المجيدـ
وقال فيها: " في مستهلّ رسالتنا الميلادية، يسرّنا أن نقدّم أجمل التهاني مع أدعيتنا الأبوية الحارّة، بمناسبة عيد ميلاد ربّنا يسوع المسيح وحلول العام الجديد 2020، إلى جميع إخوتنا، رؤساء الأساقفة والأساقفة الأجلاء، وأولادنا الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، وأبنائنا وبناتنا المؤمنين، في لبنان وسوريا والعراق والأراضي المقدّسة والأردن ومصر وتركيا وأوروبا والأميركتين وأستراليا.
وأضاف "يونان" قائلًا: نحن نضرع إلى الطفل الإلهي الذي وُلِد في مذود بيت لحم، أن يهبنا جميعًا فيض النِعَم والبركات والخيرات، ويجعل من العام الجديد عام سلام وأمان وطمأنينة واستقرار في مشرقنا المضطرب وفي العالم بأسره، فنعيش في الوحدة والمحبّة والألفة والفرح.
وتابع: يُخبرنا لوقا الإنجيلي في أحد نصوصه الميلادية المتميّزة (لو 2: 8-20)، كيف أنّ ملاك الرب ظهر لرعاةٍ يبيتون في البرّية ويتناوبون السهر في الليل على رعيتهم. فبشّرهم بخبرٍ عظيمٍ يفرح له جميع الشعب، وهذه البشرى السارّة هي ولادة المخلّص، المسيح الرب، في مدينة داود (بيت لحم).
وأكد بأن ليس عن عبث أن تكون بيت لحم أي "بيت الخبز"، بحسب أصل الكلمة السريانية الآرامية ܒܶܝܬ ܠܚܶܡ، المكان الذي فيه سيولد مَن نزل مِن السماء ليكون خبز الحياة للناس، هو الذي بدأ حجّه الأرضيّ من مذودٍ في مغارة. في هذا المذود سَنَجِدُ: طفلَ عذراء، مسيحَ إسرائيل، مخلّصَ العالم، وابنَ الله.
واختتم: لهذا السرّ ويا لهذه الأعجوبة! يعجز العقل عن التفكير عندما يحاول أن يتصوّر كيف يمكن أن يصبح "الأزلي" طفلًا، متسائلًا كيف يمكن اختزال "اللامتناهي" في أبعاد الزمن؟، وكيف يمكن أن يصبح "الخالق" واحدًا مع خليقته؟. مؤكدا ان الإبن قد تجسّد حتى يكشف عن الآب السماوي، ويعيدنا اليه، ويمحو خطايانا، فنصبح شركاء في طبيعته الإلهية.
وأضاف "يونان" قائلًا: نحن نضرع إلى الطفل الإلهي الذي وُلِد في مذود بيت لحم، أن يهبنا جميعًا فيض النِعَم والبركات والخيرات، ويجعل من العام الجديد عام سلام وأمان وطمأنينة واستقرار في مشرقنا المضطرب وفي العالم بأسره، فنعيش في الوحدة والمحبّة والألفة والفرح.
وتابع: يُخبرنا لوقا الإنجيلي في أحد نصوصه الميلادية المتميّزة (لو 2: 8-20)، كيف أنّ ملاك الرب ظهر لرعاةٍ يبيتون في البرّية ويتناوبون السهر في الليل على رعيتهم. فبشّرهم بخبرٍ عظيمٍ يفرح له جميع الشعب، وهذه البشرى السارّة هي ولادة المخلّص، المسيح الرب، في مدينة داود (بيت لحم).
وبعد أن أطلعهم الملاك على أنّهم سيجدون طفلًا مقمَّطًا مضجعًا في مذود، ظهر مع الملاك بغتةً جمهورٌ من جند السماء، وأخذوا يسبّحون الله ويمجّدونه. وإذ انصرف الملائكة عنهم إلى السماء، قال الرعاة بعضهم لبعض: "هلمّوا نذهب إلى بيت لحم، فنرى ما حدث، ذاك الذي أخبرَنا به الرب" (لو 2: 15).
وأكد بأن ليس عن عبث أن تكون بيت لحم أي "بيت الخبز"، بحسب أصل الكلمة السريانية الآرامية ܒܶܝܬ ܠܚܶܡ، المكان الذي فيه سيولد مَن نزل مِن السماء ليكون خبز الحياة للناس، هو الذي بدأ حجّه الأرضيّ من مذودٍ في مغارة. في هذا المذود سَنَجِدُ: طفلَ عذراء، مسيحَ إسرائيل، مخلّصَ العالم، وابنَ الله.
واختتم: لهذا السرّ ويا لهذه الأعجوبة! يعجز العقل عن التفكير عندما يحاول أن يتصوّر كيف يمكن أن يصبح "الأزلي" طفلًا، متسائلًا كيف يمكن اختزال "اللامتناهي" في أبعاد الزمن؟، وكيف يمكن أن يصبح "الخالق" واحدًا مع خليقته؟. مؤكدا ان الإبن قد تجسّد حتى يكشف عن الآب السماوي، ويعيدنا اليه، ويمحو خطايانا، فنصبح شركاء في طبيعته الإلهية.