البرلمان الليبي يكشف عن إجراء جديد لوقف اتفاق حكومة الوفاق وتركيا

السعودية

أردوغان والسراج
أردوغان والسراج



ذكر البرلمان الليبي، مساء اليوم الأربعاء، أنه "سوف يلجأ إلى القضاء لإيقاف تنفيذ مذكرتي التفاهم بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، المتعلقتين بالصلاحيات البحرية، والتعاون الأمني والعسكري.

وقال مجلس النواب الليبي، في بيان على موقعه الإلكتروني، إن الإدارة القانونية الليبية تعد مذكرة قانونية مفصلة حول المذكرتين، وسوف تحيلهما إلى إدارة القضايا، التي بدورها سترفع قضية أمام القضاء المختص بـ"تقرير انعدام المذكرتين وإيقاف تنفيذهما".

وكان مجلس النواب، قد أعلن رفضه للمذكرتين، معتبراً أنها "مخالفة للإعلان الدستوري" والاتفاق السياسي، وقال في بيان، إنه "لا يحق لحكومة السراج أو غيره توقيع أي اتفاقية مع دولة أجنبية دون موافقة واعتماد البرلمان السلطة التشريعية في البلاد".

واعتبر المجلس الليبي، كذلك أن التوقيع جرى "بالمخالفة أيضاً للاتفاق السياسي غير الدستوري، الذي انبثقت منه حكومة فائز السراج".

وقال الرئيس التركي أردوغان، إن "حدود بلاده البحرية مع ليبيا واضحة"، مشدداً على أن اليونان ليس لها الحق في الحديث عن هذا الموضوع.

وتابع أردوغان، الذي زار تونس بشكل مفاجئ اليوم "تركيا لا تتواجد في مكان من دون دعوة، وإذا وجهت إلينا دعوة لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا فمن الممكن أن نستجيب"، وذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي قيس سعيد.

وكان الرئيس التركي، قد أعلن أن بلاده ستعمل على تسريع التعاون مع ليبيا، وأنها مستعدة لمساعدتها في أي لحظة.

وقال أردوغان، خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين في جنيف، اليوم الأربعاء؛ حيث يشارك في المنتدى العالمي الأول للاجئين في مكتب الأمم المتحدة، "سنعمل على تسريع التعاون بين تركيا وليبيا، وعبّرنا للجانب الليبي عن استعدادنا للمساعدة في أي لحظة إذا احتاج الأمر"، حسبما نقلت وكالة الأنباء التركية الحكومية الرسمية "الأناضول".

وكانت تركيا وقعت في نوفمبر الماضي، مذكرتي تفاهم مع حكومة الوفاق الليبية تحت قيادة فايز السراج، حول التعاون الأمني والعسكري وتحديد مناطق النفوذ البحري في البحر المتوسط، الأمر الذي أثار حفيظة مصر واليونان وقبرص.

وأبدت حكومات مصر واليونان وقبرص، اعتراضها على مذكرتي التفاهم بين تركيا وحكومة ليبيا، معتبرة أن الاتفاقين "غير شرعيين" و"يتعارضان مع القانون الدولي".

وطردت اليونان السفير الليبي لديها احتجاجاً على الاتفاق مع تركيا، فيما تخشى مصر واليونان من أن الاتفاق قد يحد من فرص تنقيبهما عن الغاز في البحر المتوسط.

وبدأت قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، عملية عسكرية موسعة في أبريل الماضي؛ للاستيلاء على طرابلس، فيما انتقد رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، حكومة السراج واعتبرها "أسيرة الميلشيات" و"لا تملك إرادة حرة".