أردوغان يناقش الوضع في ليبيا أثناء زيارته لتونس

عربي ودولي

بوابة الفجر



التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالرئيس التونسي قيس سعيد، في زيارة مفاجئة إلى تونس؛ لمناقشة الصراع في ليبيا المجاورة، وفقا لما أوردته شبكة "إيه بي سي نيوز".

وصرح الرئيس التركي للصحفيين، اليوم الأربعاء، بأنه ناقش مع الرئيس قيس سعيد خطوات وقف إطلاق النار في ليبيا والعودة إلى الحوار السياسي.

هدد القتال الدائر في ليبيا بإغراق الدولة الواقعة في شمال إفريقيا في أعمال عنف تنافس صراع 2011، الذي أطاح بالديكتاتور معمر القذافي.

وتأتي زيارة تونس في أعقاب إعلان أنقرة، أنها سترد على العقوبات الأمريكية المحتملة بسبب شرائها أنظمة دفاع روسية وخط أنابيب للغاز الطبيعى.

وتحرك الكونجرس الأمريكي لفرض عقوبات على تركيا، بسبب شرائها أنظمة الدفاع "S-400" من روسيا والمتعلقة بخط أنابيب ترك ستريم الروسي، الذي سينقل الغاز الروسي إلى تركيا.

وردًا على سؤال حول العقوبات المختلفة ضد أنقرة، كرر أردوغان أن صفقة "S-400" قد اكتملت بالفعل.

ونقل عنه قوله "الآن يقولون، "سنفرض عقوبات ضد هذا، فيما يتعلق بترك ستريم"، مضيفا "هذا خرق لحقوقنا بكل معنى الكلمة، وسيكون لدينا بالطبع عقوباتنا الخاصة ضد كل هذا".

وعلي صعيد أخر، عقب قرار أصدره مجلس الشيوخ الأمريكي، والذي يصف التطهير العرقي للأرمن خلال الحرب العالمية الأولى بأنه إبادة جماعية، يهدد الرئيس التركي أردوغان بإغلاق قاعدتين في تركيا؛ حيث يتمركز الجنود الأمريكيون "اذا لزم الامر".

وقال أردوغان في مقابلة تلفزيونية، يوم الأحد: "إذا لزم الأمر، سنجري مناقشات مع جميع وفودنا، وإذا لزم الأمر، قد نغلق قاعدة جوية وكوريسيك (محطة الرادار)".

وكان أردوغان يرد على قرار مجلس الشيوخ بالإجماع، الذي أقر الأسبوع الماضي بشأن مطالبات الأرمن بالأحداث التي وقعت في عام 1915.

يقدر المؤرخون مقتل ما يصل إلى 1,5 مليون أرمني في ابادة جماعية يعتبرها كثير من العلماء أول إبادة جماعية في القرن العشرين، تجادل تركيا بأن مقتل الأرمن في شرق الأناضول وقع بعد أن وقف بعضهم مع الغزاة الروس وتمردوا ضد القوات العثمانية، أعقبه نقل لاحق للأرمن أدى إلى سقوط العديد من الضحايا.

وقد أصبحت التهديدات بإغلاق المنشآت العسكرية الأمريكية في تركيا، بما في ذلك قاعدة إنجرليك الجوية، وهي نقطة انطلاق رئيسية للعمليات الجوية الأمريكية ضد داعش في العراق وسوريا، وقاعدة كوريسيك، وهي منشأة منفصلة تستضيف رادار الجيش الأمريكي الرئيسي المستخدم في الدفاع الصاروخي لحلف الناتو في أوروبا، أشياء يمكن التنبؤ بها تقولها تركيا مراراً وتكراراً.

وفي الأسبوع الماضي، قالت تركيا: إنها "قد تطرد الولايات المتحدة من انجيرليك وكوريسيك قبل تحركات الكونغرس؛ لمناقشة العقوبات المرتبطة بغزو أنقرة لسوريا وشرائها للأسلحة الروسية، بما في ذلك الصواريخ المضادة للطائرات عالية التقنية من طراز اس 400، وقد اصدر وزير الخارجية التركي ميفلوت كافوسوغلو تحذيرًا مماثلًا في يوليو".

وبالرغم من دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكرر والحماسي لأردوغان، فإن هذه التهديدات من جانب تركيا تدل على تدهور العلاقات بين واشنطن وأنقرة، دائماً ما يقول ترامب عن أردوغان إنه "رجل قوي يستحق الاحترام"، واصفا إياه بأنه "صديق".

حتى أن الإدارة الأمريكية، أعطت تركيا الحرية في غزو سوريا من خلال سحب جميع القوات الأمريكية بعيدا عن المناطق الحدودية، تحت ضغط الرأي العام، قام ترامب في البداية بمعاقبة تركيا على هذا العمل العسكري، ولكن بعد ذلك ألغت العقوبة بعد اتفاق وقف إطلاق النار، الذي ترك معظم مكاسب تركيا في مكانها.