مقتل خمسة أطفال في غارات استهدفت مدرسة سورية
أعلن مراقب ونشطاء معارضون إن ثمانية أشخاص على الأقل، من بينهم خمسة أطفال، لقوا مصرعهم، اليوم الثلاثاء عندما أصابت صواريخ مدرسة في شمال غرب سوريا تأوي المدنيين النازحين.
واستهدفت الغارات قرية جباس بالقرب من بلدة سراقب في محافظة إدلب الجنوبية، آخر معقل للمتمردين في البلد الذي مزقته الحرب.
وقال نشطاء المعارضة إن القوات الحكومية السورية حاصرت مركز مراقبة تركي في المنطقة لكنها لم تهاجمه حتى الآن.
وشنت القوات السورية هجومًا بريًا واسع النطاق الأسبوع الماضي في الشمال الغربي، بعد أسابيع من القصف الذي أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص في محافظة إدلب.
ويقول نشطاء المعارضة إن أكثر من 40 قرية صغيرة في قرية إدلب الجنوبية تخضع الآن لسيطرة الحكومة.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 60 ألف شخص قد فروا من المنطقة، متجهين إلى الجنوب، بعد تكثيف التفجيرات في وقت سابق من هذا الشهر.
وقد فر الآلاف آخرون شمالًا نحو الحدود التركية في الأيام الأخيرة.
وألقى الناشطون باللوم على روسيا، الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب، في الهجوم الصاروخي الذي وقع اليوم الثلاثاء على مدرسة قرية جوباس. وكان خمسة أطفال وامرأة من بين القتلى، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا.
وتواصل القوات السورية السير باتجاه بلدة معرة النعمان التي يسيطر عليها المتمردون والتي تقع على طريق سريع يربط العاصمة دمشق مع مدينة حلب الشمالية، أكبر مدينة سورية.
ويبدو أن قوات الأسد مصممة على إعادة فتح الطريق السريع الاستراتيجي الذي أغلقه المتمردون منذ عام 2012.
وقال المرصد إن القوات الآن على بعد حوالي أربعة كيلومترات من معرة النعمان، مضيفًا أن القوات الحكومية التي تتقدم من الشرق حاصرت موقع المراقبة التركي بالقرب من قرية سورمان.
وتعتبر تركيا داعمًا قويًا للمتمردين السوريين ولديها 12 مركز مراقبة في شمال غرب سوريا كجزء من اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي مع روسيا.
ومحافظة إدلب يسيطر عليها المقاتلون المرتبطون بالقاعدة. كما أنها موطن لثلاثة ملايين مدني، وحذرت الأمم المتحدة من خطر متزايد من كارثة إنسانية على طول الحدود التركية.