رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية: الشباب في الغرب انضم لداعش.. ونعمل على أن يكون كل فرد سفيرًا للدين (حوار)

أخبار مصر

الشيخ مهاجري زيان
الشيخ مهاجري زيان


"الإسلاموفوبيا"، مصطلح أصبح كثير التداول في العقد الأخير، خاصة مع ارتفاع موجات التطرف والإرهاب في المجتمعات، وظهور الجماعات المسلحة في العديد من الدول، مما خلق حالة ضبابية لدى الكثيرين من مفهوم الإسلام الصحيح. 


حاورت "الفجـر" الشيخ مهاجري زيان رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، والذي كشف أسباب الإسلاموفوبيا، ومتى تأسست الهيئة، وما هي أهدافها. 





وقال الشيخ مهاجري زيان، إن الإسلاموفوبيا أثرت على الرأي العام في أوروبا، إلى أن جهود الهيئة الفترة الحالية إبراز الأمور المشرقة في الإسلام وحماية الشباب الأوروبي من الفكر المتطرف، مؤكدًاىأن الكثير من الشباب الأوروبي اعتنق الفكر الإرهابي، والتحق بالحركات الهدامة مثلةداعش وغيرها.


وأضاف خلال حواره، أن الكثير من الجاليات تتوافد يومي السبت والأحد إلى المراكز الإسلامية، والتي يعملون على تحسين دورها، ليكون له الأثر على هذه الجاليات، خاصة وأنها قدمت توجيهات كثيرة للأئمة في عملهم، ليكون كل شخص منهم سفيرًا للإسلام.




بداية حدثني عن الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية ومتى تأسست؟ 

الهيئة الأوربية للمراكز الإسلامية مقرها جنيف في سويسرا، تأسست في ديسمبر 2015 وفقاً للمادة (60) وما يتلوها من المواد المتعلقة بتأسيس الجمعيات، من القانون المدني السويسري، بمبادرة من شخصيات دعوية ينتمون إلى عدة أقطار أوروبية وهي جمعية تطوعية تعمل في نطاق الاتحاد الأوروبي .


ما الرسالة التي تسعون إلى تقديمها من خلال هذه الهيئة؟

نعمل على العناية بالأئمة والارتقاء بهم، حتى يكون لهم دور كبير في المجتمعات الأوربية، وأبراز بعض القيم المشتركة، وهي القيم الإنسانية ورحمة الإسلام في التعايش، نظرًا أن الإعلام العالمي غطى على هذه الأمور.




هل أثرت الإسلاموفوبيا على الرأي العام في أروربا؟ 

الإسلاموفوبيا أثرت على الرأي العام في أوروبا، وجهدنا ينصب في إبراز الأمور المشرقة في الإسلام، ومحل اهتمام المجتمع الأوربي، وهو حماية الشباب من الفكر المتطرف، والذي نعمل عليه كثيرًا، كما أنىالكثير من الشباب الأوروبي اعتنق الفكر الإرهابي، والتحق بالحركات الهدامة مثلىداعش وغيرها، وكيف سيتعاملون مع هذه الظاهرة .


أما رؤيتنا تتجلى في التميز في خدمة المراكز الإسلامية، حتى تصبح المحرك والمرجع الرئيسي في تمكين وتفعيل الدور البنَّاءىوالإيجابي للمراكز الإسلامية في أوروبا، والارتقاء بأداء المراكز الإسلامية وتطويرىأداء الأئمة والخطباء، وعقد الشراكات وتنفيذ الأنشطة والفعاليات اللازمة للتعريفىالصحيح بالإسلام.



كيف تعملون على تصحيح صورة الإسلام؟

الخطوات كثيرة أولها لا نتعامل مع الجالية فردًا فردًا، والكثير من الجاليات يتوافدون يومي السبت والأحد إلى المراكز الاسلامية، ونعمل على تحسين دور المراكز ليكون له الأثر على هذه الجاليات، وقدمنا توجيه للأئمة ليتناولوا في خطبهم كل ما يحتاجه المسلم، حتى يكون كلًا منهم سفيرًا للإسلام ومعاملته معاملة راقية، وهي أحسن طريقة في إبراز الوجه المشرق للإسلام، وكلما تعامل المسلمون معاملة راقية مع جيرانهم سيكون له أثر على انتشار الإسلام.


نعمل على تنظيم المعارض، وهي إقامة  معارض بلغة البلد، ويأتي إليه زوار من مختلف شرائح المجتمع، سواء طلبة في الجامعات من كبار السن وغيرهم، وكل مرة نتناول موضوع من الموضوعات، ونظمنا منذ أسبوع معرض عن القرآن والسنة، ونستعمل أسلوب الأيام المفتوحة، ويأتي إلينا غير المسلمين الذين لا علاقة لهم بالمراكز الإسلامية.