الأطفال يبدعون في تقليد رسومات "حسين بيكار" بمتحف الفن الإسلامي
أثناء جولتها في المعرض المؤقت "مبدعون على الطريق" بمتحف الفن الإسلامي والمستمر عرضه لنهاية العام الجاري، ويضم إبداعات الأطفال من سن 10 إلى 17 عامًا، التقطت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية تقليد لأعمال الفنان المصري العالمي حسين بيكار.
من هو بيكار؟
وبيكار فنان تشكيلي راق، لوحاته الزيتية تميزت بمستواها الرفيع في التكوين والتلوين وقوة التعبير، التحق بمدرسة الفنون الجميلة العليا عام ١٩٢٨ وتخرج عام ١٩٣٣، وعمل معيدًا بكلية الفنون الجميلة، وهو ناقد فني ورسام ومصور وشاعر وفيلسوف، وصاحب مدرسة في الفن الصحفي وصحافة الأطفال، وأول فنان مصري يقوم برسم كتب الأطفال المدرسية وغير المدرسية، اشتهر بأسلوبه البسيط الواضح الذي يعكس تأثره بالفن المصري القديم وفنون التراث بشكل عام، اشتهر برسم البورتريه ورسم الريف ومظاهره المختلفة وخاصة وقت الحصاد ورسم النوبيين، ورسم لوحات فيلم العجيبة الثامنة الذي يصور مراحل بناء معبد أبوسمبل في النوبة أيام الملك العظيم رمسيس الثاني.
تقليد رسوم بيكار
ومن ناحيتها قالت رشا جمال رئيسة القسم التعليمي في المتحف، إن الأطفال استطاعوا تقليد رسومات بيكار في مهارة، لاسيما وهي موجهة إليهم في الأساس والمعرض بالتعاون مع جمعية مصر للثقافة وتنمية المجتمع والتي قامت بتدريب الأطفال وتنمية مواهبهم الفنية.
وأضاف الدكتور ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الإسلامي إن المعرض يأتي في إطار الدور الجتمعي للمتحف، وتشجيع النشء على الإبداع وإطلاق طاقاتهم الإيجابية، والمعرض يضم 120 عملًا فنيًا ما بين لوحات مرسومة ومشغولات وحرق على الخشب وأعمال أخرى متنوعة.
100 ألف قطة أثرية نادرة
ومتحف الفن الإسلامي بالقاهرة، هو درة المتاحف الإسلامية في العالم، حيث يضم ما يزيد عن 100 ألف قطعة أثرية نادرة ومتنوعة والتي ترجع للعصر الإسلامي، من عدة أقطار مختلفة كالهند والصين وإيران، مرورا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس، ويحتوي على مجموعات نادرة من الآثار الإسلامية سواء من الهند أو الصين أو إيران مرورًا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.
وبدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديوي "إسماعيل" عام 1869، وتم تنفيذ الفكرة في عصر الخديو توفيق عام 1880، عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله الفاطمي بشارع المعز، وفي عام 1882 كان عدد القطع الأثرية التى تم جمعها 111 قطعة، وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم "المتحف العربي"، تحت إدارة فرانتز باشا الذي ترك الخدمة سنة 1892.