خبير أثري: "الآثار والسياحة وجهان لعملة واحدة" وللدمج مزايا وتحديات
قال الباحث الأثري أحمد عامر، إن دمج وزارتي الآثار والسياحة هو شئ جيد للغاية، فالآثار والسياحة وجهان لعمله واحدة، وجانبان يكمل كل منهما الآخر.
وأضاف عامر في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الآثار تحتاج للترويج الجيد من خلال حملات دعاية وزارة السياحة، والدمج سوف يوفر الكثير من الوقت ويُسرع من وتيره العمل، وسيساعد على الارتقاء بالشقين الأثري والسياحي في آن واحد، وهذا سوف يمثل تحتديًا كبيرًا وسيحتاج لجهد مضاعف من قبل وزير السياحه والآثار الدكتور خالد العناني خلال الفترة القادمة.
وتابع: عام 2019 كان زاخرًا بالعديد من الاكتشافات الأثرية الهامة، مما ساعد بشده علي تردد اسم مصر في المحافل الدولية، وساهم بشكل رئيسي في رواج الحركة السياحية، وتعد أبرز إنجازات تلك الفترة هي رفع الحظر من الجانب البريطاني لزيارات شرم الشيخ، وسيسهم افتتاح متحفي شرم الشيخ والغردقة في الفترة القادمة علي الترويج بقوه للآثار، مما سيكون له أبلغ الأثر على عائدات الوزارة.
وأضاف عامر انه لابد من استغلال الشباب المتخصصين في مجالي السياحة والآثار من العاملين الذي يجيدون الحديث عن مصر وكنوزها بأسلوب مُبسط في مختلف البرامج التلفزيونيه والإذاعية وكذلك الصحفية، والهتمام بتدعمهم خلال الفترة القادمة، كما أنه من الضروري استغلال وسائل الدعاية المختلفة سواء إعلانات الشارع أو من خلال قنوات متخصصه يُشرف عليها ذوي الخبره، وهو ما سيسهم في تدعيم القطاعين.
وأضاف أن مصر تواجه تحديًا كبيرً فسوق السياحة العالمية به منافسة شرسة ففرنسا وأمريكا وأسبانيا دول تحقق أعلى معدلات من زيارة سنويًا والعودة لملعب السياحة العاليمة يلزمه الكثير من الإعداد والتخطيط الترويجي الدعائي والذي يعتبر التحدي الأكبر أمام وزير السياحة والآثار.
وشدد "عامر" علي أن الفترة ولتكن سته أشهر يجب على وزير السياحة والآثار أن يقوم بإعادة ترتيب الأوضاع والتنسيق الكامل بين الهيئات المختلفة، فنجد أن الوزارتان لكل منهما هيئاتها المختلفة ولكلٌ سلطاته مما سيجعل الدور الأكبر للوزير هو التنسيق الكامل بينهم وبين الحكومة لإظهار العمل بالشكل الأمثل.
وأضاف: لابد من إعادة هيكلة كليات السياحة إعادة توزيع أقسامها علي كليات الآثار أو كليات الأداب شعبه الآثار ويكون قسمي الإرشاد السياحي والدراسات السياحية تابعين لكليات الآثار والآداب قسم الآثار، والإستفادة من الخريجين بالتدرب في المواقع الأثرية والمتاحف بأجر رمزي ويقوموا بالشرح للسائحيين فمن ناحية يستفيد الطالب أو الخريج وتستفيد الدولة، مع اكتسابه للخبرة العملية مما يجعله مؤهلًا لسوق العمل، وأن يصبح تخصص الفندقة معهد فندقة كما في المدارس الفندقية، مما سيسهم في توفير فرص عمل أكثر كلٌ في تخصصه.