صحفيو التحرير: المفاوضات انتهت والحرب بدأت ضد مغتصب الحقوق أكمل قرطام
أصدر الزملاء الصحفيون العاملون بجريدة التحرير، والمعتصمون بمقر جريدتهم، بيانًا، اليوم، أعلنوا فيه فشل المفاوضات مع مالك المؤسسة المهندس أكمل قرطام، وبدء خطوات تصعيدية، ضد قرارات تعسفية اتخذها بخفض رواتبهم للحد التأميني 900 جنيه، ورفع عدد ساعات العمل للحد الأقصى 8 ساعات يوميًا، 6 أيام في الأسبوع.
وجاء نص بيان الزملاء كالتالي:
ما بين رسالة أخيرة أديناها إلى رجل الأعمال أكمل قرطام، مالك جريدة التحرير، ووساطة بعثها إلينا، فألزمنا حسن خلقنا قبولها، مر 43 يوما، سعى إليها بنية المماطلة، بغية يأس يتسلل إلى قلوب المعتصمين، فجاء صبرنا أطول من أعمارهم.
بفضل منه، وارتكانا إلى علاقة تاريخية بينهما، دخل الأستاذ جمال فهمي، عضو مجلس نقابة الصحفيين سابقا، في وساطة بيننا، سعى إليها رجل الأعمال، فقبلها، فخذله، فكان شكرنا للأستاذ جمال فهمي، على مشقة تحملها.
مر على اعتصام صحفيى التحرير 108 أيام، فما زادنا هذا إلا إصرارا، إيمانا ويقينا أننا نناضل من أجل قضية عادلة، وأزمة سياسية بين رجل الأعمال والدولة، كنا من ضحاياها ولم نكن يوما من أسبابها.
خلال شهور مضت، أصر المعتصمون على أن تبقى الأزمة داخل البيت، بين جدران جريدتنا والأهل من الجماعة الصحفية، لكن يبدو أن صوتنا الهادئ سيكون سوطا على ظهور من ظلمونا، ينهش في اللحم ويهدر الدم ويدغدغ العظام.
والحقيقة، أننا لا نعرف كيف لرجل بلغ من الكبر عتيا، قطع على نفسه عهدا في عيد ميلاده الـ65، أن يحل الأزمة، ثم بات، فاستيقظ، فكان وعده كزبد البحر، يبحث عنه الوسطاء في تلافيف ذاكرته فلم يجدوا إلا سرابا.
إن الرجولة تشتكي داء الشلل.. إيمان يا وجع الرجولة يا بدايات المطر
قولي لربك إننا نرجو المدد.. قولي بأنا لا نحرك ساكنا قولي لربك إننا كثر العدد
رجل يدعي زعامة لمعارضة زائفة، يتاجر بشعار "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، وهو يشرد العشرات من حملة الأقلام، ويصادر الحريات، ويبعث بعدالة قصره الذهبي، بسخرة في مؤسسته بـ900 جنيه.
وعليه فلتعلم، أننا أصحاب حقوق لا ريب فيها، فأما عن حقوقنا المالية فقد تصدقنا بها عليك، لعلها تزيدك غنى، أما حقوقنا المهنية، ورد الاعتبار للجماعة الصحفية، فهي فرض علينا، ننالها ما طال بنا الدهر، بتصعيد أعددنا له وتراه قريبا، من فساد وإفساد مارسته في جريدتنا، واستعداء لمؤسسات الدولة قمت عليه، وتقويض لاستفتاء على الدستور سعيت إليه، وإملاءات على الصحفيين أرغمتهم عليها.
سنكون صداعا ينخر جذور رأسك، وسيفا بتارا، هدارا في صرح كرامتك، وقلما يطوف العالم فينال سمعتك، وجنودا في الأرض تغتال حزبك، ورجالا تترصد على الدوام شركاتك.
إن العمر قصير، وعمرك أقصر من أعمارنا، وإليه تهون عندنا عظامك إن بليت، فنحن سيرتك الأولى، التي تورثها لدمك، فإن بلغك بياننا هذا، فهذا فراق بيننا وبينك في الدنيا، يستمر الاعتصام، ويبقى النضال، وأولمبياد مصر محطتنا الأولى.