وزير الري السوداني: تم تسجيل "تقدماً" في مفاوضات سد النهضة
أعلن وزير الري السوداني ياسر عباس محمد، مساء اليوم الأحد، أنه تم تسجيل "تقدماً" في المفاوضات بشأن سد النهضة الأثيوبي، لكن دون التوصل إلى اتفاق، وذلك عقب الاجتماع الذي دام ليومين (السبت والأحد) بين الوزير السوداني، ووزير الموارد المائية المصري الدكتور محمد عبد العاطي، والإثيوبي سيلشي بيكيلي، في العاصمة السوداني الخرطوم، بمشاركة ممثلين عن البنك الدولي، والولايات المتحدة الأمريكية، بصفتهم مراقبين للاجتماعات.
وتم الاتفاق على عقد الاجتماع القادم بشأن مفاوضات سد النهضة، يومي 2 و3 يناير 2020 في مدينة اديس ابابا.
وقال الوزير السوداني: "قدمت الدول الثلاث عرضا فنيا لعمليات التشغيل، وقد حدث بعض التقدم والتقارب في المواقف، ولكن مازالت هناك بعض الاختلافات بشأن ملء الخزان واستخدام السد"، معرباً عن الامل في إنهاء هذه الخلافات في الاجتماع القادم.
وعلاوة على وزراء الري في الدول الثلاث حضر الاجتماع مراقبون من وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي، وكانت الدول الثلاث اتفقت في اجتماع بواشنطن في نوفمبر الماضي، على التوصل الى اتفاق قبل 15 يناير 2020.
وأعلنت إثيوبيا، أن السد الضخم الذي تبلغ كلفته اربعة مليارات دولار، سيبدأ انتاج الكهرباء بحلول نهاية 2020 وسيكون في كامل طاقته في العام 2022.
ومن المقرر أن يصبح سد النهضة أكبر محطة كهرومائية في أفريقيا مع انتاج ستة آلاف ميغاوات، وتؤكد جمهورية مصر العربية أن "حقها التاريخي" في نهر النيل مضمون بموجب سلسلة من المعاهدات.
ويلتقي النيل الازرق الذي ينبع من إثيوبيا، مع النيل الأبيض في الخرطوم؛ ليشكلا نهر النيل الذي يعبر السودان ومصر قبل أن تصب مياهه في البحر الأبيض المتوسط.