قائد أمريكي متقاعد يدعو إلى تطور سلاحاً جديداً لـ"تلغيم مسارات السفن"
دعا القائد العسكري السابق في الجيش الأمريكي بريان دولا، مساء اليوم الأحد، إلى زيادة اعتماد الجيش الأمريكي على المركبات المسيرة، التي تعمل تحت الماء، مشيراً إلى أنها "ستلعب دورا مهماً في حروب المستقبل".
وأوضح بريان دولا، أن المركبة المسيرة "أوركا"، التي تصنف على أنها من المركبات المسيرة الكبيرة، ستجعل الجيش الأمريكي يمتلك ميزة كبيرة في حروب المستقبل، بحسب ما نقل الموقع الأمريكي "فوربس".
كما شدد على أهمية أن يزيد الجيش الأمريكي من قدراته في مجال المركبات العاملة في نشر الألغام البحرية، لافتاً إلى أن مركبة "أوركا" ستقوم بدور متميز في مسرح العمليات البحرية، في المستقبل.
هذا وتقوم شركة "بوينج"، بتصنيع المركبة المسيرة، التي تعمل تحت الماء، بحسب الموقع، الذي أشار إلى أنها مركبة مسيرة تعمل بالديزل، ولها غرفة تحكم في المقدمة، بينما توجد فتحات نشر الألغام في النصف الأمامي من المركبة.
وعلى غرار الغواصات التقليدية، فإن تلك المركبة لها برج في النصف الخلفي يمتد لأعلى؛ لتسهيل عملية الاتصال مع المركبة من على متن سفن السطح أو من مراكز القيادة الأرضية.
وذكر الموقع الأمريكي، أن الألغام البحرية، تمثل خطراً هائلاً على الأساطيل الحربية، رغم اعتقاد البعض أنها ربما تكون أسلوبا عتيقا في الحروب، مضيفا: "لكي تدرك خطورة الأمر، يمكن أن تضع نفسك في موقع قائد سفينة أصبحت سفينته وسط حقل ألغام، وسط الماء".
وتابع الموقع: "في هذه اللحظة، ستكون السفينة في خطر، حتى إذا كانت الألغام المستخدمة غاية في القدم"، موضحاً أن "المركبات المسيرة يمكن أن تعمل في نشر الألغام البحرية في مسارات السفن المعادية، كما أنها يمكن أن تتحول إلى طوربيد بطيئ يمكن استخدامه؛ لتنفيذ هجمات ضد الموانئ، عند الضرورة".
وتمتلك دول أخرى قدرات هائلة في مجال صناعة المركبات المسيرة، التي تعمل تحت الماء، وفي مقدمتها روسيا والصين، وكوريا الجنوبية، وبريطانيا، واليابان.