قصة القديسة سالومي.. أول شاهدة علي ميلاد المسيح
القديسة سالومي هي إحدى الشخصيات المذكورة في إنجيل العهد الجديد، ويشار الي إنها إبنة خالة القديسة العذراء مريم والدة السيد المسيح.
وهناك شخصية أخرى تدعي "سالومي" التي طلبت قتل يوحنا المعمدان من الملك هيرودس؛ إذ تظهر سالومة واحدة من أتباع يسوع المسيح التي تبعته، وقد ذكرت في كل الأناجيل، أي (إنجيل متى - إنجيل مرقس - إنجيل لوقا - إنجيل يوحنا)؛ وهي أيضًا بحسب هذه الأناجيل والدة اثنين من تلاميذ المسيح الإثني عشر، هما يوحنا بن زبدي، ويعقوب بن زبدي، وربما شقيقة مريم العذراء أم يسوع.
أما سالومي التي شهدت علي ميلاد السيد المسيح كانت تعمل قابلة ( داية)، وكانت في ذلك الوقت معروفة بكبيرة الدايات في منطقة بيت لحم، وعلمت بخبر إن العذراء تحمل مولود عجيب سيأتي، وكانت تنتظر ساعة الولادة لهذا المولود العجيب.
ويشار الي أن القديس يوسف النجار عندما عٌلم بموعد ولادة السيدة العذراء مريم وجاءها ألم الوضع، ذهب الي " سالومي" ليستدعىها وعند عودتهما إلا ان وجدوا أن العذراء ولدت ووضعت السيد المسيح في المذود، فسألتها أين الخلاص فأشارت العذراء مريم للطفل وقالت "هذا هو خلاص العالم كله".
ويقال إن سالومي قد تغلب عليها الشك، فأرادت أن تتأكد من صدق كلام العذراء مريم، فمدت يدها لتتفحص جسدها فتصلبت يدها وجفت الدماء فى عروقها فصرخت طالبة الرحمة فصفحت عنها السيدة العذراء مريم، فعادت يدها إلى حالتها الطبيعية، ومن أجل هذا نذرت القديسة سالومي نفسها لخدمة هذا الطفل الالهى معجزة الخلاص ومن هنا جاء مرافقتها للعائلة المقدسة إلى أرض مصر.