منظمة "التعاون الإسلامي" تدين قرار البرازيل بشأن افتتاح مكتب تجاري بالقدس
أدانت منظمة التعاون الإسلامي، مساء اليوم السبت، افتتاح البرازيل لمكتب تجاري لها في مدينة القدس المحتلة بفلسطين.
وأعتبرت منظمة التعاون، أن هذا الإجراء يتناقض مع مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرار رقم "478"، الذي ينص على دعوة الدول التي أقامت بعثات دبلوماسية في القدس إلى سحب هذه البعثات من المدينة المقدسة.
وأعربت المنظمة عن أسفها البالغ لقيام الحكومة البرازيلية بتغيير مواقفها التاريخية الملتزمة بالقانون الدولي والمساندة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودعتها في الوقت نفسه، إلى التراجع عن هذه الخطوة التي تشكل انحيازاً للاحتلال الإسرائيلي ودعماً لسياساته غير القانونية الهادفة للمساس بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس المحتلة، التي من شأنها أن تلحق ضرراً بالعلاقات والمصالح المشتركة بين البرازيل والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
منظمة التعاون الإسلامي
هي منظمة إسلامية دولية تجمع سبعا وخمسين دولة إسلامية، وتصف المنظمة نفسها بأنها "الصوت الجماعي للعالم الإسلامي"، وكانت لا تضم كل الدول الاسلامية، وتهدف لـ"حماية المصالح الحيوية للمسلمين" البالغ عددهم نحو 1,6 مليار نسمة، وللمنظمة عضوية دائمة في الأمم المتحدة.
الدول السبع والخمسون هي دول ذات غالبية مسلمة من منطقة الوطن العربي وأفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية والبلقان (البوسنة وألبانيا)، ولقد تأسست المنظمة في الرباط في 25 أيلول 1969، إذ عقد أول اجتماع بين زعماء دول العالم الإسلامي، بعد حريق الأقصى في 21 آب 1969؛ حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة، وذلك كمحاولة لايجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين، وبعد ستة أشهر من الاجتماع الأول، تبنى المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الخارجية المنعقد في مدينة جدة السعودية في 1392هـ/ آذار 1970م، إنشاء أمانة عامة للمنظمة، كي يضمن الاتصال بين الدول الأعضاء وتنسيق العمل.
وعين وقتها أمين عام واختيرت جدة مقرا مؤقتا للمنظمة، بانتظار تحرير القدس، حيث سيكون المقر الدائم. عقد المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية جلسته الثالثة، في فبراير 1972، وتم وقتها تبنى دستور المنظمة، الذي يفترض به تقوية التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية في الحقول الاجتماعية والعلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية.