خبراء: القاهرة الأجدر لكي تكون عاصمة إسلامية
أعلنت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو"، تنصيب القاهرة كعاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2020، وذلك بعد سنوات من الاحتفاء بمدينة الإسكندرية كعاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2008م.
وعلق الدكتور ممدوح عثمان، مدير عام متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، على هذا الاختيار في تصريحات خاصة للفجر، قائلا، إن قرار منظمة الإيسسكو باختيار القاهرة كعاصمة للعالم الإسلامي لعام 2020، هو قرارًا تستحقه المحروسة عن جدارة، فهي تعد امتدادًا لمدينة الفسطاط أقدم العواصم الإسلامية قاطبة، والتي يعود تاريخ تأسيسها للصحابي الجليل عمرو بن العاص عام 20هـ641م، أي منذ ما يقرب من 1420 عامًا.
تضم أكبر جامعة علمية إسلامية في العالم
وأضاف عثمان أن القاهرة تضم الجامع الأزهر الشريف، أكبر جامعة علمية إسلامية في العالم، كما أن بها متحف الفن الإسلامي درة المتاحف الإسلامية في العالم وأكبرها، والذي يضم 100 ألف قطعة أثرية تنتمى لكافة العصور الإسلامية المختلفة منذ عهد الخلفاء الراشدين وحتى عصر أسرة محمد على والدولة الحديثة، ومن كافة أقطار العالم الإسلامي.
ولعل من أهم أسباب اختيار منظمة الإسيسكو للقاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2020، يرجع لاهتمام الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية بآثار في مختلف عصورها، وهو الأمر الذي أظهر عظمة المدينة ورونقها.
قرار تأخر كثيرًا
فيما قال محمود رشدي، أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة للفجر، إن اختيار القاهرة عاصمة إسلامية لمنظمة الإيسسكوا هو قرار تأخير كثيرًا، فهي قاهرة الألف مئذنة وبلد الأزهر الشريف، وهي التي تضم أكبر متحف مفتوح في الوطن العربي، إن لم يكن أكبرها على مستوى العالم ألا وهو شارع المعز لدين الله الفاطمي، أو ما يعرف بين الأوساط الشعبية بشارع بين القصرين، وهو الشارع الذي يعكس ثقافة وحضارة بدأت منذ أكثر من ألف عام حتى العصر الحديث، وقد استطاع شارع المعز أن يعبر عنها من خلال مجموعات معمارية ضخمة تنوعت بالعصور المختلفة التي مرت على الشارع، وهي ليست مجموعات جنائزية فقط، بل تعددت بين عمائر مدنية ودينية وتعليمية بل وحربية أيضًا.
وأضاف رشدي أن قلعة الجبل أو قلعة صلاح الدين الأيوبي، تحكي لنا تاريخ الحروب وتطور شكل العمارة الحربية خلال العصور الوسطى، وكيف نجحت أن تكون مقرًا لإدارة شئون البلاد لأكثر من ٧٠٠ عام متواصلة عاصرت حكامًا وسلاطين وضعوا لمساتهم المعمارية داخل القلعة تأكيدًا منهم على أن العمارة مرآة العصر، وهو مالم نجده في أي مكان بالعالم سوى القاهرة، لذا فهي تستحق وعن جدارة لقب العاصمة الإسلامية.