خبير يكشف عن موقع في مصر من أقدس الأماكن بالعالم

"قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر"، بهذه الكلمات صدر الأمر ليوسف النجار بأخذ السيد المسيح طفلًا وأمه مريم العذراء والهرب إلى مصر من بطش وطغيان الجنود الرومان، وطافت العائلة المقدسة في مصر شمالًا وجنوبًا، بأماكن قالت عنها المصادر أنها بلغت 25 موضعًا.

أقدس الأماكن في العالم
وعن أهم أماكن مسار العائلة المقدسة، يحدثنا، مجدي شاكر، كبير أثريين في تصريحات خاصة للفجر قائلًا، إن من أقدس الأماكن التي تركتها لنا العائلة المقدسة على مستوى العالم هي شجرة مريم، والتي تقع في حي المطرية، والمطرية هي المكان الذي جاء إليه يوسف عليه السلام وتربى فيه، وسيدنا موسى وتربى فيه، وهي عين شمس وهي مدينة أون، وهي المكان الذي كان يأتي له كل العلماء من فيثاغورث لأرسطو وأفلاطون.

شجرة الجميز المعمرة
وأضاف "شاكر"، أن العائلة المقدسة لها شجرة جميز من أشجار المطرية، وهي التي نراها عندما نزور هذا المكان المقدس، ولشجرة الجميز مميزات فهي مقدسة عند قدماء المصريين، وهي شجرة معمرة، يبلغ عمرها 400 عام، ومن ورقها يخرج اللبن، وثمرتها بها غذاء كامل، والأبحاث الجديدة أثبتت أنها صيدلية طبيعية، وهي غزيرة الأفرع ولذلك مثلت حماية طبيعية للعائلة.

وأشار شاكر إلى أن منطقة المطرية تقدست بمجئ العائلة المقدسة إليها، حيث خطت السيدة مريم بقديمها الشريفتين، وهي تحمل السيد المسيح طفلًا، وهذا المكان مقدس وعلى كل من يزور شجرة مريم أن يخلع نعليه، فهو يخطو فوق آثار أقدام العذراء مريم ويوسف النجار.

تاريخ شجرة البلسان
وتابع: "السيد المسيح طفلًا أمسك بيده فرعًا من الشجرة وغرسه في الأرض، فأنبت الغصن شجر يقال لها البلسان، ومنها يخرج عطر البلسم، ولازال إلى يومنا هذا يوجد شارع في المطرية يقال له شارع البلسم، وفي العصر المملوكي كان لا يخرج عطر البلسم من هذا المكان إلا بمرسوم ملكي، وكان يُصدر لكل دول العالم ويُستخدم في طقوس دينية داخل الكنيسة".

كنوز مصرية نادرة
وأضاف الخبير الأثري، أن مزار شجرة مريم يحمل الكثير من الأشياء النادرة التي لا توجد إلا في مصر، منها الشجرة القديمة والمكتوب عليها بأسنة خناجر جنود الحملة الفرنسية، حيث اعتقد الجنود أن لحاء الشجرة المقدسة شافيًا للأعين وكانوا قد أصيبوا بالرمد، وبالفعل تم شفاء من استخدمه منهم، فنحتوا بخناجرهم أسمائهم على الشجر وهذا موجود إلى الآن، ويوجد بها أيضًا المزود الذي تحمم فيه السيد المسيح عليه السلام، وكذلك البئر الذي شربت منه العائلة المقدسة.