خبراء: إنشاء جهاز الشرطة الأسرية يحمى الأطفال من العنف والإيذاء
اتفق عدد من خبراء الصحة النفسية على أن مقترح النائب محمد فرج عامر، بإنشاء إدارة الشرطة الأسرية؛ لحماية الأطفال من العنف الأسري، أصبح مطلبًا ملحًا مع تزايد حالات الاعتداء على الأطفال من قبل ذويهم.
ويرى خبراء الصحة النفسية، أن معدل جرائم الاعتداء على الأطفال من قبل ذويهم، شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، مطالبين بضرورة سن تشريعات صارمة، لتجريمة الاعتداء على الأطفال.
ويقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن مقترح إنشاء إدارة الشرطة الأسرية، يعد حلًّا جزئيًّا لمشكلة التعدي على الأطفال، لافتًا إلى ضرورة البحث عن حلول جذرية للمشكلة؛ للقضاء عليها من الأساس.
وشدد استشاري الطب النفسي على أن الاعتداء على الأطفال عمل إجرامي يعكس إصابة الشخصية المعتدية بعقدٍ وأمراضٍ نفسية عدة، مشيرًا لضرورة تأهيل الشباب نفسيًّا واجتماعيًّا قبل الزواج.
وأوضح فرويز أن تعرّض الأطفال للعنف الأسري، يجعلهم ينشأون مصابين بأمراضٍ نفسية وعقد، تجعلهم مرضى نفسيين وشخصيات كارهة لذاتها للمجتمع.
واتفقت معه في الرأي الدكتورة إيمان دويدار، استشاري الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، مؤكدة على أن مقترح إنشاء شرطة أسرية، سيحد من جرائم الاعتداء على الأطفال من قبل ذويهم، نظرًا لكون هذه الإدارة الشرطية متخصصة في هذا النوع من الجرائم، ما يدفع أولياء الأمور للتفكير مرتين قبل ارتكاب مثل هذا النوع من الجرائم.
وأوضحت دويدار أن الأهم من تفعيل الرقابة من قبل الشرطة على الأسر هو توعية الشباب المقبلين على الزواج بأهمية وقدسية الأطفال، فكيف لأب وأم ينتظرون بفارغ الصبر أن يرزقا بطفل في بداية زواجهما، أن يقوم أحدهما بتعذيبه تحت أي ظرف ووفقًا لأي ظروف، مشيرة إلى أن تأهيل المقبلين على الزواج نفسيًّا واجتماعيًّا يحد من حالات التعدي على الأطفال.
وأكدت استشاري الصحة النفسية للأطفال والمراهقين على أن الشخص الذي يعتدى على الأطفال يعاني من أمراضٍ نفسية عديدة، وقد يكون الاعتداء تفريغًا لكبت تعرض المعتدي نفسه للضرب أو الإيذاء خلال صغره، بالتالي ينفسه عن غضبه الكامن في الطفل الصغير، والذي يدرك جيدًا أنه لن يستطيع مقاومته، بالتالي يشفي غليله وينتقم من معذبه خلال فترة طفولتها في شخص الطفل الصغير.