روسيا تخطط لاختبارات "الإنترنت السيادي" لمكافحة التهديدات الخارجية
قالت وزارة الاتصالات، إن روسيا ستجري اختبارات يوم الاثنين القادم، حول مدى موثوقية البنية التحتية للإنترنت المحلية في حالة انفصال البلاد عن شبكة الإنترنت العالمية.
وقالت الوزارة اليوم الخميس، ان اختبار التهديد سيحدث على مراحل يوم 23 ديسمبر ولن يؤثر على مستخدمي الانترنت المنتظمين.
كما سنت روسيا قانونًا يُعرف باسم "الإنترنت السيادي" في نوفمبر، يهدف إلى تشديد سيطرة الدولة على الشبكة، لكن نشطاء حرية التعبير يقولون، إنه سيعزز الرقابة الحكومية على الفضاء الإلكتروني للبلاد.
وتم تطوير القانون استجابةً لما تسميه روسيا "الطبيعة العدوانية" لاستراتيجية الأمن السيبراني الوطنية للولايات المتحدة، والتي تتهم موسكو بتنفيذ هجمات اختراق، كوسيلة لضمان استمرار الإنترنت في العمل في روسيا.
ووفقًا للقانون، يجب على جميع مشغلي الاتصالات والسعاة ومقدمي البريد الإلكتروني المشاركة في الاختبارات، وكذلك المؤسسات التي تديرها الدولة وخدمات الأمن.
وفي مؤتمره الصحفي السنوي مع الصحفيين اليوم الخميس، أصر الرئيس فلاديمير بوتين على أن الإنترنت المجاني والإنترنت السيادي لا يتعارضان مع بعضهما البعض.
وقال، إن القانون يهدف إلى شيء واحد فقط، وهو منع العواقب السلبية للانفصال عن الشبكة العالمية، التي تتركز إدارتها في الخارج.
وأضاف، نحن لا نتحرك نحو إغلاق الإنترنت ولا نعتزم القيام بذلك.
وهدف التشريع إلى توجيه حركة المرور على شبكة الإنترنت الروسية والبيانات من خلال النقاط التي تسيطر عليها سلطات الدولة وبناء نظام وطني لأسماء النطاقات، والذي سينهي اعتماد البلاد على أنظمة من الخارج، والتي تخشى روسيا من أن تغلقها حكومة أجنبية.
وقال المتحدث باسم وزارة الاتصالات يفجيني نوفيكوف للصحفيين، إن اختبارات يوم الاثنين القادم ستكون استكشافية بطبيعتها، حيث يهدف المشاركون إلى تحديد النطاق الكامل للتأثيرات الخارجية المحتملة على البنية التحتية للإنترنت والاتصالات في روسيا.
ونص قانون الإنترنت السيادي على أنه في حالة وجود تهديد، تستطيع وكالة مراقبة الاتصالات الروسية "Roskomnadzor" إدارة شبكة البلاد بشكل مركزي.
وقال النقاد، إن القانون يسمح للسلطات بتقييد الوصول إلى الموارد والمعلومات حسب تقديرها.
وفي اختبار سبتمبر، بدأ كبار المشغلين تثبيت المعدات على شبكاتهم في مدينة تيومين السيبيرية، على النحو المطلوب بموجب القانون، وقالت مصادر لرويترز.
وقال أحد المصادر، أن جودة الاتصالات خلال هذه الاختبارات تدهورت إلى حد كبير.