الصحة العالمية: لا يوجد ما يسمى بإنفلونزا الخنازير
قال الدكتور جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، أن أول ظهور لفيروس الانفلونزا (H1N1) أو ما عُرف وقتها بالخطأ بـ انفلونزا الخنازير، على المستوى العالمي كان عام 2009، مشيرًا إلى أن المنظمة أقرت في شهر أغسطس 2010 أن هذا الفيروس من ضمن فيروسات الانفلونزا الموسمية "نزلة برد" التي لا ينبغي اتخاذ أي إجراءات إحترازية خاصة حياله، حيث تحتاج في أغلب الأحيان إلى الراحة والتغذية الجيدة وعلاج الأعراض المصاحبة فقط والتوجه إلى الطبيب لوصف العلاج اللازم، مؤكدًا عدم وجود ما يسمى بانفلونزا الخنازير عالميًا.
ولفت إلى ضرورة عدم قيام أي منشآت تعليمية بإعطاء إجازة لفصل أو مدرسة لوجود مصاب بفيروس الانفلونزا بل يجب فقط على المريض الراحة بناءً على استشارة الطبيب المعالج، مضيفًا أنه يجب قضاء أقل فترة ممكنة مع الأشخاص المصابين بمرض الأنفلونزا، وتغطية الأنف والفم جيدًا عند التعامل المباشر مع مريض الأنفلونزا، وتغطية الأنف والفم جيدًا عند العطس أو السعال بمنديل أو بالأكمام، والتهوية الجيدة لأماكن المعيشة، والحرص على فتح النوافذ قدر الإمكان، بالإضافة إلى المداومة على تنظيف الأسطح باستمرار، والامتناع عن تقبيل الآخرين إذا ظهرت على الشخص أعراض الإصابة بالإنفلونزا.
وأكدت وزارة الصحة والسكان أنه لا يوجد ما يسمى بانفلونزا الخنازير، وأن ذلك النوع من الإنفلونزا الموسمية الشائعة لا يتخطى كونه نزلات برد عادية، حيث يتم متابعة نشاط فيروسات الانفلونزا من خلال عدة برامج ترصد بدأت منذ عام 1999 حيث يتم ترصد فيروسات الإنفلونزا الموسمية الشائعة وأنواعها المختلفة.
وأوضح مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه فور استلام تقرير من مدرستين بالقاهرة يفيد إصابة حالتين بالإنفلونزا، كلفت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان فريق من كل من قطاع الطب الوقائي ومديرية الشئون الصحية بالتوجه إلي هناك وقام الفريق بتسليم بروتكول الإنفلونزا الموسمية لكل من المدرستين، وعمل التوعية الصحية اللازمة لكل من المُدرسين والطلبة وأولياء الأمور المتواجدين أثناء زيارة الفريق.
وأهابت وزارة الصحة والسكان بوسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، عدم الانسياق وراء الأخبار والشائعات التي من شأنها إثارة القلق والخوف بين المواطنين، والتواصل مع الجهات المعنية بالوزارة للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى حقائق، ومراجعة الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي للوزارة على "الفيس بوك".