إيران تحث جونسون على دعم الصفقة النووية والانفتاح الاقتصادي

عربي ودولي

بوابة الفجر


حث السفير الإيراني في المملكة المتحدة حامد بايدينجاد الحكومة البريطانية على تنفيذ التزاماتها تجاه خطة العمل الشاملة المشتركة الموقعة في عام 2015.

قال بايدينجاد، إن السياسة الخارجية لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تهدف إلى الحد من التوترات مع إيران.

في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، صرح بايدي نجاد أن المملكة المتحدة تنظر إلى إيران كسوق كبيرة حيث تغادر لندن الاتحاد الأوروبي، وتتطلع حكومة جونسون إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع طهران.

ومن المقرر أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 31 يناير، أي بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف من تأييد الجمهور لبريكسيت في استفتاء.

وتأتي تصريحات السفير وسط مخاوف من تقارب وجهات النظر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجونسون والتي قد تؤدي إلى انسحاب لندن من الصفقة النووية مع طهران.

وفي تحليله، اعتمد بيض نجاد على الاختلاف في وجهات النظر بين جونسون وسلفه، وزير الخارجية السابق جيريمي هانت، متهمًا الأخير بـ "زيادة التوتر بين إيران وبريطانيا".

وفي هذا الصدد، قال إن البريطانيين ينظرون إلى الصفقة النووية على أنها قضية أمنية دولية وأكبر بكثير من العلاقات التجارية الأوروبية.

وشدد على أن إيران ستواصل تقليص التزاماتها النووية إذا لم يقم الأوروبيون عمومًا والبريطانيون، على وجه الخصوص، بإنشاء توازن بين الوفاء بوعودهم النووية وإطلاق قناتهم المالية مع إيران، مما يعني الأداة في دعم التبادلات التجارية (INSTEX).

وتم تأسيس INSTEX من قبل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، الدول الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، في يناير في مواجهة العقوبات الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على إيران. ومع ذلك، فإن الأداة لا تعمل بعد.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن بريطانيا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستحاول إجراء محادثات تجارية مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة والصين والهند وإيران في محاولة لعدم فقدان أسواقها بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي.

صرح بايدي نجاد بأن إيران وإنجلترا لديهما وجهات نظر مختلفة حول الشرق الأوسط، مما يعني أنهما يريدان الحفاظ على وجودهما في المنطقة بينما تعارض إيران أي وجود أجنبي في المنطقة.

ومن الطبيعي أن يكون البريطانيون حاضرين في المنطقة لدعم دول المنطقة. وقال في المقابلة "نأمل أن تساعد دول المنطقة وغيرها من الدول المهتمة بالأمن المستقر في الخليج العربي دول المنطقة على لعب هذا الدور الحيوي في خلق أمنها الخاص بدلًا من الاعتماد على بعض الدول الأجنبية".

كما حث الحكومة البريطانية الجديدة على تشجيع دول الخليج العربي على الانضمام إلى مسعى هرمز للسلام الإيراني (HOPE) بدلًا من التخطيط لتوسيع وجودها العسكري في المنطقة، حتى لو كان ذلك على نطاقات صغيرة.