بشارة الراعي يحذّر من المندسّين بانتفاضة لبنان
حذّر غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من الفتنة التي يمكن أن يسبّبها المندسّون بين شباب انتفاضة لبنان، كما حصل منذ أيّام، وكرّر الدعوة والتمنّي بنجاح الاستشارات النيابيّة اليوم والتكليف، ولاحقًا التأليف، لتجنيب البلاد الخراب والمزيد من التدهور.
جاء ذلك في كلمته خلال ترؤسة صلاة قداس عيد الميلاد المجيد، مساء امس الاربعاء، في كنيسة الصرح البطريركي.
وقال بطرس الراعي: "صلاتنا في هذا المساء نرفعها من أجل نجاح الاستشارات النيابية لأن لبنان لم يعد يحتمل أي نوع من التأجيلات والمماطلة، لذا نرفع صلاتنا على نيّة نجاح الاستشارات النيابية ومن بعدها تأليف حكومة إنقاذ بشكل سريع، حكومة تُرضي الشعب وتكون مقبولة من المجلس النيابي، ورجاؤنا كبير بالله، فهو قادر على مسّ الضمائر، وتحريك العقول والإرادات عند المسؤولين من أجل إنجاز الاستشارات والتكليف، والتشكيل".
وإختتم قائلا: "ولا ننسى في صلاتنا اليوم، شباب الانتفاضة، كي يحميهم الله من المندسّين الذي يوقدون الفتنة في كل مرة، ويشوّهون صورة الانتفاضة الثقافية والحضارية والفكرية، فرجاؤنا أن يبقوا هؤلاء الشباب على هذه الصورة وأن يتحلّوا بالإيمان".
كان قد إستقبل صاحب الغبطة والنيافة، ظهر اليوم الخميس، سفير مصر الجديد في لبنان ياسر علوي، في زيارة برتوكولية مع بداية تولّيه لمهامه الجديدة في لبنان، وقد تمنى ان يتخطى لبنان ازمته الحالية في وقت سريع.
كما إستقبل غبطته الاعلامية داليا داغر والأب هاني طوق، حيث جرى الحديث عن الـتيليتون الذي سيُقام يوم الاثنين المقبل 23 كانون الأول 2019 عبر شاشة الـ أو تي في.
وعقب اللقاء قالت داغر: "أتينا اليوم لنضع صاحب الغبطة بأجواء التيليتون في دورته السابعة، والذي كالعادة يساعد عائلات تحت خط الفقر وحالات مرضيّة غير قادرة حتى على التوجه الى جمعيّات أو مؤسسات خيريّة، وخاصة هذا العام في ظلّ الظروف الاقتصادية والمعيشيّة الصعبة".
وأضافت: "رافقنا اليوم في الزيارة الشاب ايلي وهبة، وهو من أصحاب الاحتياجات الخاصة وإحدى الحالات التي تبنّاها التيليتون هذه السنة، لأن وضعه الصحي حرج جدًا وهو بحاجة الى عملية جراحيّة، ومن أحد أحلامه لقاء صاحب الغبطة، فكانت مناسبة إنسانيّة وعاطفيّة جدًا".
وإختمت داغر: "حصلنا على بركة صاحب الغبطة الذي أبدى استعدادًا للمساعدة وتمنّى أن تكون المشاركة على أكبر نطاق، ونحن بدورنا سنسعى الى جمع أكبر عدد من الشخصيات الاعلامية وحتى السياسيّة لنجاح هذا العمل الذي لا يُفرّق بين طائفة أو دين".