الصيام فرصة للتخلص من الدهون الكبدية وعودة الأنزيمات الكبدية لطبيعتها
أكد الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد، أن مريض الكبد الدهنى تتحسن حالته فى الصيام، قائلا إن الكبد الدهنى يمثل أهم أمراض الكبد فى الدول الأوروبية وأمريكا فيمثل أكثر من 50 % من أمراض الكبد هناك، ولكن فى مصر يمثل الكبد الدهنى من 15 :20 % فقط، ويحدث الكبد الدهنى نتيجة زيادة ترسيب الدهون فى الخلية الكبدية، وقد تبدأ الحالة بترسيب الدهون فقط، وتتطور بعد 10 سنوات إلى ترسيب الدهون مع التهاب فى الخلية الكبدية، ثم إلى التهاب كبدى مزمن ثم بعد 10 سنوات أخرى إلى تليف بالكبد.
وأشار إلى بعض الأسباب الرئيسية لزيادة ترسيب الدهون، وهى السمنة، وزيادة الوزن، وعدم ممارسة الرياضة وكثرة الطعام، وخصوصا الطعام المشبع بالدهون والنشويات، وكذلك الإصابة بمرض السكر ومقاومة الجسم للأنسولين، والذى يؤدى إلى تفاقم وحدة الحالة المرضية.
وتظهر الأعراض الأولية على هيئة ارتفاع فى الأنزيمات الكبدية، حيث يشعر المريض بآلام بسيطة بالجانب الأيمن من البطن، وأحيانا يشعر بعسر الهضم وانتفاخ وغازات نتيجة كثرة تناول الطعام وعدم ممارسة الرياضة.
وقال دكتور هيكل، إن العلاج الأساسى يعتمد على الإقلال من الطعام وممارسة الرياضة، ويعتبر الصيام فرصة مناسبة وذهبية لهؤلاء المرضى لتحسين حالة الكبد وعلاج الدهون المترسبة على الكبد، وعودة الإنزيمات إلى المعدل الطبيعى بالصيام والرياضة فقط بدون تناول أى علاج.
لذلك ينصح المرضى الذين يعانون من تدهن الكبد بعدم تناول الحلويات خلال رمضان وضبط الوزن باعتبار الصيام أحد أهم الأسباب لخفض الوزن، والتخلص من الدهون وتحسين حالة الكبد إذا التزم المريض بالطعام الصحى وممارسة الرياضة.
جدير بالذكر، أن تدهن الكبد إذا أهمل علاجه فإنه يمكن أن يؤدى إلى تليف بالكبد، والذى ينتج عنه تورم بالقدمين وتدهور حالة الكبد.