أوكرانيا تعين مبعوثًا سابقا للأمم المتحدة بمنصب سفير لدي واشنطن
أظهر مرسوم رئاسي، اليوم الخميس، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عين مبعوثا سابقا للأمم المتحدة، فولوديمير يلتشنكو، سفيرا ثانيا للولايات المتحدة.
وقد أقيل السفير السابق فاليري تشالي هذا الصيف. وقال وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو إن بلاده تسلمت بالفعل وثيقة قبول من الولايات المتحدة ليلشينكو، الذي تم ترشيحه للمنصب منذ شهرين.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تباطأت في قبول يلشينكو، حيث اقترحت أن يكون المرشح للمنصب دبلوماسي غير بارز، لكن قامت أوكرانيا بدلًا من ذلك بتعيين يلشينكو الذي يتمتع بخبرة كبيرة في العمل الدبلوماسي.
وعلي صعيد اخر، صرح نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش، الثلاثاء، بإن الجولة المقبلة من محادثات الغاز الثلاثية بين الاتحاد الأوروبي وروسيا وأوكرانيا بشأن اتفاق الغاز من المتوقع أن تكون يوم الخميس.
وقال سيفكوفيتش عبر حسابه على موقع تويتر، إنه يتطلع إلى المحادثات، مضيفًا أن "الوقت قد حان لإرسال رسالة إيجابية إلى الأسواق والمستهلكين".
وفي وقت سابق، صرح الكرملين، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيرته الألمانية أنجيلا ميركل ناقشا خط أنابيب الغاز الطبيعي "نورد ستريم -2" إلى ألمانيا ونقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا في مكالمة هاتفية يوم الاثنين.
وقال الكرملين في بيان إن الزعيمين ناقشا أيضا النزاعات في أوكرانيا وليبيا.
وقد قالت ألمانيا، يوم الخميس، إنها ترفض "التدخل الأجنبي و.. فرض عقوبات خارج الحدود الإقليمية" بعد أن أقرت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يعارض مشروع خط أنابيب نورد ستريم 2 الروسي إلى ألمانيا.
وقال وزير الخارجية هيكو ماس فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية المحتملة ضد نورد ستريم 2، والتي يدعو مشروع القانون إلى فرضها على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان "اتخاذ القرارات المتعلقة بسياسة الطاقة الأوروبية يتم في أوروبا".
وأضاف ماس: "نحن نرفض التدخل الأجنبي، ومن حيث المبدأ، العقوبات خارج الحدود الإقليمية".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن قرار الدنمارك بالموافقة على خط أنابيب نورد ستريم 2، الذي صممته موسكو لتجاوز أوكرانيا، يقوي روسيا ويضعف أوروبا.
يتعرض اقتصاد أوكرانيا الهش لخطر فقدان مليارات الدولارات كرسوم عبور إذا حرمتها موسكو من نقل الغاز الروسي إلى أوروبا. روسيا وأوكرانيا على خلاف منذ ضم موسكو القرم في عام 2014.
تقوم موسكو ببناء خطوط أنابيب جديدة إلى أوروبا، مثل2نورد ستريم 2 وترك ستريم، لتجاوز أوكرانيا، التي أصبحت الآن طريقًا رئيسيًا لإمدادات الغاز الروسية في أوروبا. بعد الانتهاء من خطوط الأنابيب الجديدة، سوف يتقلص عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى حد كبير.
وقد أعطت الدنمارك موافقتها على بناء نورد ستريم 2 في دفعة حاسمة لخط الأنابيب، الذي رحب به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في كييف: "هذه قضية جيوسياسية، وهذا يعزز روسيا ويضعف أوروبا".
كما أعربت الولايات المتحدة والعديد من دول أوروبا الشرقية ودول الشمال الأوروبي ودول البلطيق عن قلقها من أن خط الأنابيب الذي تديره شركة غازبروم (GAZP.MM) والذي يبلغ طوله 1.230 كيلومترًا (765 ميل) من روسيا إلى ألمانيا سيزيد من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.
وأكدت المفوضية الأوروبية، أن موقفها من نورد ستريم 2 لم يتغير بعد موافقة الدنمارك وأنه ينبغي التعامل مع خط الأنابيب بما يتماشى مع اللوائح الأوروبية.
وأضاف الاتحاد الأوروبي "إذا تم بناؤه، فسيتعين عليه أن يعمل بطريقة شفافة وغير تمييزية مع وجود درجة مناسبة من الرقابة التنظيمية التي تتضمن ذلك المبدأ الرئيسي للتشريعات الدولية والأوروبية".
سيضاعف خط الأنابيب الطاقة السنوية الحالية لشركة نورد ستريم إلى 110 مليار متر مكعب، أي أكثر من 50 ٪ من إجمالي صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا.
وقد وافقت الدنمارك بمشروع خط أنابيب ألماني روسي مشترك، والذي سينقل الغاز الروسي مباشرة إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق.
يعد قرار وكالة الطاقة الدنماركية بالموافقة على خط أنابيب نورد ستريم 2 بمثابة ضربة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي عارضتها بشدة، وانتصارًا لروسيا وألمانيا اللذين أيدتهما بقوة.
سينقل خط أنابيب بحر البلطيق الغاز الطبيعي على بعد 1200 كيلومتر (746 ميل) من روسيا إلى أوروبا. وقد تعرضت لانتقادات من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية التي تزعم أنها قد تزيد من اعتماد أوروبا على روسيا كمورد للطاقة.