العناني: لدينا علاقات "مصرية - فرنسية" قوية توجناها بمعرض أثري مشترك

أخبار مصر

السفير الفرنسي ستيفان
السفير الفرنسي ستيفان روماتيه


رحب الدكتور خالد العناني وزير الأثار، بالحضور في حديقة المتحف المصري بالتحرير على هامش افتتاح معرض بعنوان "الحفائر الفرنسية في مصر، بحث، تعاون، ابتكار".

وقال العناني: احتفلنا منذ حوالي شهر بالذكري ال 117 لافتتاح المتحف والذي شهد تعاون المصمم الفرنسي مارسيل دورنييه والأثري مارييت فالعلاقة بين مصر وفرنسا قوية جدًا وتمتد لعشرات السنين، ولدينا 250 بعثة أثرية منهم 40 فرنسية، كما أن لفرنسا معهد ضخم للدراسات المصرية في المنيرة وغيره اضافة للبعثات الفرنسية.

وتابع: نبذل مع فرنسا جهود كبيرة لتدريب العاملين عام 2019 هو عام الثقافة المصرية الفرنسية العام بدأ بزيارة رئاسية من الرئيس الفرنسي ماكرون وحرصنا على ختام العام بمعرض يبرز العلاقات المصرية الفرنسية عبر كل العصور، وختم كلمته بالشكر لسفارة فرنسا والمعهد الفرنسي.

وعرض المتحف المصري بالتحرير 100 قطعة أثرية ذات أهمية علمية ومتحفية كبيرة، تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وحتى فترة العصور الوسطى، نتاج "الحفائر الفرنسية" في معرض بعنوان "الحفائر الفرنسية في مصر، بحث، تعاون، ابتكار".

وقد افتتح المعرض مساء اليوم وزير الآثار الدكتور خالد العناني، والسفير الفرنسي ستيفان روماتيه، بحضور عدد من سفراء الدول وقيادات وزارة الآثار. الذي يأتي ضمن فعاليات العام الثقافي المصري الفرنسي ٢٠١٩، وسيكون متاحًا للجمهور في الفترة ما بين ١٩ ديسمبر ٢٠١٩ وحتى ١٨ فبراير ٢٠٢٠.

ويعرض المعرض قطع استثنائية وليس لها مثيل في أي متحف في العالم، وهي عبارة عن مجموعة كبيرة من ورق البردي يعود تاريخها إلى نهاية عصر الملك خوفو، تم اكتشافها بموقع وادي الجرف، والتي تعد حتى الآن أقدم كتابات على أوراق البردي تم اكتشافها على الإطلاق بمصر، ولوح تيتي عنخ الحجري، المكتشف في عام 2018 في مقبرة العساسيف، والذي يتميز بجودة ودقة نحته البارز فضلاً عن زخارفه المنسقة بشكل مميز، أو اثنين من اللوحات الخشبية من موقع باويط، التي يرجع تاريخهما إلى النصف الأول من القرن السابع الميلادي يصوران الملائكة ميخائيل وجبريل.
 
صورة بانورامية للحفائر الأثرية الجارية حاليًا:
يضم المعرض لوحات توضيحية للتاريخ الطويل للحفائر الأثرية الفرنسية في مصر دون أن يكون هدفها التطلع للماضي او عمل تقرير شامل، ولكن تركيزها الرئيسي ينصب على رسم صورة لأعمال الحفائر الجارية حاليا، وعرض اشكاليات البحث الناشئة والاكتشافات الحديثة والتقنيات المبتكرة المستخدمة في المواقع أو في المختبر، وكذلك التعاون مع مصر ومختلف نتائجه الملموسة.
 
كتالوج يمكن اعتباره مرجعًا:
كتالوج المعرض تم تصميمه لتقديم صورة بانورامية لأنشطة الحفائر الأثرية الفرنسية في مصر من خلال بعثات الحفائر والبرامج البحثية التي تجري حاليًا على الآثار الفرعونية، ولكنه يتضمن ايضا أثارِا يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل التاريخ وحتى العصور الوسطى. كما يستعرض الكتالوج كل من المؤسسات والمراكز البحثية الفرنسية العاملة في مصر في مجال الآثار بالإضافة إلى مواقع الحفائر التي يقوم بدراستها علماء الآثار وعلماء المصريات بالتعاون مع الشركاء المصريين أو الدوليين تحت رعاية وزارة الآثار المصرية.
 
القائمون على المعرض:
ومن الجانب الفرنسي يقوم على المعرض لوران كولون عالم مصريات متخصص في الديانة المصرية القديمة، ومدير دراسات بالمدرسة العملية للدراسات العليا ومدير المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، يشارك في قيادة بعثة الحفائر في معابد أوزيريس بالكرنك، ميلاني كريسان: دكتوراه في علم المصريات، ملحقة بمختبر HALAMA (UMR) بجامعة ليل 3 وبالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية.

والقائمون على المعرض من المتحف المصري:
قسم المعارض المؤقتة بالمتحف المصري، أسماء أحمد محمود، وأسماء علي الدين علي، وجهاد شوقي إبراهيم، ومني محمد عبد الوكيل، ومي محمد فاروق، ورانيا مصطفي إسحق، وسماح عشم، وأسماء عبد المنعم، وأحمد عرابي كبير أخصائي ترميم المتحف المصري والمسئول عن التجهيزات الفنية للعرض المتحفي بالمتحف المصري، وبمساعدة هشام أحمد الشيخ.

ورؤساء أقسام المتحف المصري بالقاهرة، هند إبراهيم، وعزة عبد العليم، ونسمة إسماعيل، وخليفة محمد، وعلياء ضياء، ورانيا ضياء، وأحمد عبدالله، وياسمين سامي، وعبير عبد العزيز، والسادة المنسقين والمشرفين علي نقل الآثار من المخازن المتحفية إلي المتحف المصري، شعبان عبد المنعم، وسيد عوض أحمد.
 
والجهات الداعمة للمعرض، تتمثل في المعهد الفرنسي بمصر، وسفارة فرنسا في جمهورية مصر العربية، وصندوق خوفو للآثار.