سول وواشنطن يفشلان في الاتفاق على مساهمة كوريا في استضافة القوات الأمريكية
فشلت سول وواشنطن، اليوم الأربعاء، في التوصل إلى اتفاق جديد بشأن مساهمة كوريا الجنوبية في كلفة استضافة نحو 28 ألفا و500 جندي أمريكي على أراضيها، لكن الجانب الأمريكي أشار بعد انتهاء محادثات على مدى يومين إلى أنه لم يعد ملتزما بمطلبه الخاص بأن تدفع سول خمسة مليارات دولار سنويا.
وفي حالة عدم التوصل لاتفاق بنهاية ديسمبر، عندما ينتهي أجل الاتفاقية الحالية، فقد يتكرر ما حدث العام الماضي عندما أخفقت الدولتان في الوفاء بمهلة حتى نهاية العام لكنهما توصلتا إلى اتفاق بأثر رجعي في العام الجديد.
وستنعقد الجولة التالية من المحادثات في الولايات المتحدة في يناير، لكن الموعد لم يتحدد بدقة حتى الآن.
ويتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كوريا الجنوبية بأنها دولة ثرية تستفيد من القوات الأمريكية، المتمركزة في البلاد نتيجة للحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 وبسبب التهديدات المستمرة من كوريا الشمالية.
وقال نواب في برلمان كوريا الجنوبية إن واشنطن تسعى للحصول على ما يصل إلى خمسة مليارات دولار سنويا، وهو ما يفوق المبلغ الذي وافقت سول على دفعه هذا العام بنحو خمسة أمثال.
لكن كبير المفاوضين الأمريكيين جيمس ديهارت صرح للصحفيين بعد اجتماع الأربعاء أن الخمسة مليارات دولار ليست المبلغ الذي نركز عليه حاليا في المفاوضات.
وأضاف: "نحن ننسق ونطرح تسويات. لكن المبلغ الذي سنتفق عليه سيكون مختلفا تماما عن اقتراحنا الأولي وكذلك عما نسمعه حاليا من الجانب الكوري".
وحذر بعض الخبراء من البلدين من أن عدم التوصل إلى اتفاق قد يثير الشكوك إزاء مستقبل الوجود الأمريكي في كوريا الجنوبية.
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك موعد نهائي لإجراء مزيد من المناقشات، قال ديهارت إنه ليس في ذهنه موعد واحد، لكنه أضاف أن كلا الجانبين ”سيعملان بنشاط كبير في العام الجديد ويناير لمحاولة إنجازه“.
وقالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية إن مفاوضيها برئاسة جيونج أون-بو أكدوا على الحاجة إلى ”اتفاقات عادلة ومسؤولة ومقبولة من الجانبين“ تعزز التحالف مع واشنطن.
وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكثير من حلفاء بلاده بما في ذلك أعضاء حلف شمال الأطلسي واليابان بتخصيص مزيد من الإنفاق الدفاعي في إطار سياسة ”أمريكا أولا“ التي ينتهجها.