إيران: نعارض المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان

عربي ودولي

علم إيران
علم إيران



قال مسؤول أمني إيراني رفيع المستوى، اليوم الأربعاء، إن الجمهورية الإسلامية تعارض المفاوضات الأمريكية مع حركة طالبان في أفغانستان؛ حيث أن المحادثات استبعدت الشعب الأفغاني والحكومة الأفغانية.

وأوضح سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأميرال علي شمخاني، أن "أي استراتيجية أو أي قرار أو خطة دون مشاركة الشعب الأفغاني، أمر خاطئ ومحكوم عليه بالفشل"، مضيفاً "طالبان هي حقيقة للشعب الأفغاني لا يمكن تجاهله، لكن هل جميع الأفغان طالبان؟". 

وكان شامخاني، يتحدث في مؤتمر صحفي عقب اجتماع في طهران لكبار مسؤولي الأمن القومي من أفغانستان والصين والهند وطاجيكستان وأوزبكستان وروسيا.

واتهم الأميرال شمخاني، الولايات المتحدة بمحاولة استخدام الوضع في أفغانستان "لإحداث حالة من عدم الأمن على حدود الصين وروسيا وإيران"، وقال: إن "الحوار حول الأمن الإقليمي دليل على فشل واشنطن في عزل الجمهورية الإسلامية.

كما أشار، إلى أن طهران لم تشارك في المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة، بسبب تعاونها مرة واحدة مع واشنطن بشأن أفغانستان و"وضعها في محور الشر.

هذا واستخدم الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش المصطلح لأول مرة في عام 2002، عندما وصف ثلاث دول، كوريا الشمالية وإيران والعراق، بأنها دول ترعى الإرهاب.

وتم توقيع صفقة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في أوائل سبتمبر، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ألغى الاتفاق في اللحظة الأخيرة، لافتاً إلى "عنف مستمر من جانب طالبان، بما في ذلك تفجير في كابول أسفر عن مقتل جندي أمريكي".

واستؤنفت المحادثات في 7 ديسمبر وسط تراجع العنف في كابول، لكن تم إيقافها مؤقتًا بعد هجوم آخر لطالبان، هذه المرة في قاعدة باغرام الجوية شمال العاصمة الأفغانية.

ووفقًا لمسودة اتفاقية سبتمبر، كان على طالبان الالتزام بالتدابير الأمنية، وإطلاق حوار مع الحكومة الأفغانية والحد من العنف في مقابل انسحاب القوات الأمريكية.