المتظاهرون يحرقون شجرة عيد الميلاد في لبنان

عربي ودولي

بوابة الفجر



ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية والجيش اللبناني، أن هناك مجموعة من الغوغاء في لبنان مكتب زعيم ديني سني في مدينة طرابلس الشمالية، وحطموا النوافذ في ساعة مبكرة من صباح الاربعاء، ثم انتقل المهاجمون إلى أحد الميادين الرئيسية في المدينة وأشعلوا النار في شجرة عيد الميلاد، وفقا لما أوردته شبكة "ايه بي سي نيوز".

وأشار العنف إلى أن التوترات، التي اجتاحت العاصمة اللبنانية بيروت مؤخرًا بسبب الفيديو،الذي يعتبر مسيئًا للمسلمين الشيعة في البلاد، تنتشر إلى طرابلس، ثاني أكبر مدن البلاد، وهي في الغالب سنية.

وقال الجيش: إنه "تجمع حشدًا من الرجال على دراجات نارية خارج منزل المفتي السني الشيخ مالك الشعار، وقاموا بأعمال شغب "باستخدام الألفاظ النابية" وتحطيم الممتلكات، ثم انتقل الغوغاء إلى الميدان وألقوا قنابل حارقة على شجرة عيد الميلاد، وأضرموا النار فيها"، موضحاً أنه "اعتقل أربعة رجال وصادر دراجاتهم النارية.

يوم الثلاثاء، اشتعل الغضب في بيروت بعد نشر الفيديو المسيء على نطاق واسع على الإنترنت، فقد أظهر أحد السكان السنة في طرابلس وهو يقف أمام زعماء الجماعتين الشيعيتين الرئيسيتين في البلاد، حزب الله وحركة أمل، وشخصيات دينية شيعية ويستخدمون كلمة بذيئة، ونزل أنصارهم إلى معسكر للاحتجاج في بيروت، بينما تدخلت قوات الأمن لردهم، ففجرت ساعات من المعارك في الشوارع.

وهاجمت محموهة الغوغاء الغاضبة معسكرات الاحتجاج في حي الهرمل الشمالي، وفي صيدا الجنوبية والنبطية يوم الثلاثاء.

هدد العنف بإغراق لبنان في الفوضى وإشعال الفتنة الطائفية وسط شهرين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة والأزمة المالية المتصاعدة.

التقى رئيس البرلمان اللبناني بري، ورئيس الوزراء المنتهية ولايته سعد الحريري، يوم الثلاثاء، وحث اللبنانيين على عدم "الانجذاب نحو الفتنة"، مضيفين أن بعض الأحزاب تعمل على التحريض على العنف في البلاد.

وكان قد هدد حزب الله وحلفائهم، بإغراق لبنان أكثر في الفوضى وسط شهرين من الإحتجاجات المناهضة للحكومة وأزمة مالية متصاعدة.

في بيروت، انتشرت بقايا العديد من السيارات المتفحمة على طريق سريع رئيسي بينما انبعث الدخان الخفيف من حريق في مبنى يطل على مركز الاحتجاجات المستمرة، منذ شهرين بعد ليلة من الغضب من جانب مؤيدي مجموعتين شيعيتين رئيسيتين في لبنان، حزب الله وحركة أمل.

في غضون ذلك، ظهرت تقارير عن مهاجمين يهاجمون خيام الاحتجاج في منطقة الهرمل شمال لبنان، في مدينة صيدا الجنوبية وبلدة النبطية؛ حيث المتظاهرون من الشيعة أيضًا، وأشعل المهاجمون النار في الخيام في صيدا والنبطية، وفقًا لوكالة الأنباء الوطنية.

في حي الهرمل، اندلعت الحرائق في خيام أقامها المتظاهرون في قرية فقهاء بعد أن ألقى المهاجمون قنبلة عليها، حسبما ذكرت الوكالة.

في وقت سابق، أسفرت المواجهات التي وقعت خلال الليل بين السبت والأحد عن إصابة أكثر من 130 شخصًا في بيروت، وفقًا للصليب الأحمر والدفاع المدني اللبناني، وقال الصليب الأحمر: إنه "لم يكن أيًا من المصابين في حالة خطيرة وأن معظمهم تم علاجهم في الحال".

غمرت القنابل المسيلة للدموع وسط بيروت فيما طاردت قوات الأمن المتظاهرين قرب البرلمان اللبناني استمرار للاشتباكات، التي أسفرت عن إصابة العشرات من الناس.

عاد المحتجون على الرغم من القمع العنيف، الذي قامت به قوات الأمن في الليلة السابقة عندما تسببت المواجهات في إصابة العشرات.

كانت هذه أكثر اضطرابات عنيفة تشهدها العاصمة في موجة تاريخية من الاحتجاجات، التي اجتاحت لبنان منذ 17 أكتوبر، ودفعت سعد الحريري إلى الاستقالة من منصب رئيس الوزراء.

اندلعت الاحتجاجات بسبب الغضب من النخبة السياسية، التي أشرفت على عقود من الفساد ودفعت البلاد نحو أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية 1975-1990.