الكنيسة تبدأ تسابيح كيهك.. "فى حب مريم البتول وطفلها"

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


ترتفع أصوات التسابيح داخل الكنائس حتى الفجر فى شهر كيهك، وقبل الاحتفال بعيد الميلاد المجيد؛ استعدادًا لاستقبال ميلاد السيد المسيح، فما هى تسابيح كيهك؟ وما هى العبارات التي تملئ أفواه المُصلين؟ 

قال القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطيةالأرثوذكسية، في تصريحات خاصة: "ارتبطت تسابيح شهر كيهك بمعانى كثيرة عن التجسد الإلهى والميلاد العجيب والرموز والنبؤات التي أشارت إليها وذلك وبصفة خاصة فى الثيئوطوكيات والتي هي مدائح تطوب القديسة العذراء مريم؛ لأنها ولدت لنا الكلمة المتجسد"

وأضاف حليم أن تلك التسبحات وُضعت أساسًا لتأكيد عقيدة التجسد الإلهى من العذراء مريم، ولذلك جاءت السبع ثيئوطوكيات تتحدث بعبارات لاهوتية منظومة وقوية عن التجسد والميلاد ورموز العذراء مريم فى العهد القديم وارتباطها بالتجسد الإلهى مثل التابوت المصفح بالذهب، وغطاء التابوت، وقسـط المن، والمنارة الذهب، والمجمرة الذهـب، وعصا هارون، وزهرة البخور، والعليقة، والسلم الذى رآه يعقوب، وجبل سيناء، والجبل الذى رآه دانيال، والباب الذى رآه حزقيال، ومدينة الله، والسحابة، والفردوس العقلى، والسماء الثانية الجديدة، وعجينة البشرية، والمرأة المتسربلة بالشمس، ولوحى العهد".

وتابع:  تحدثت بتلك العبارات اللاهوتية وعنها المدائح المنظومة باللغة العربية باستفاضة، وتتكرر أيضًا فى الطروحات التى تُقرأ أثناء تسبحة سبعة وأربعة وتحدثت الثيئوطوكيات عن ارتباط هذه الرموز بالعذراء القديسة مريم وبالتالى تحدثت عن التجسد الإلهى كعقيدة أساسية فى إيماننا المسيحى عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد وهنا نشير إلى أن الكنيسة بالإشارات الكثيرة عن التجسد والميلاد فى نغم مفرح وجميل تؤهلنا للاستعداد باشتياق لهذا اليوم المفرح يوم عيد الميلاد فندرك عظمة محبة الله.

وأشار "حليم" إلى أن أساس التسبحة فى الكنيسة أربع هوسات، وسبع ثيئوطوكيات والهوسات هى: الهوس الأول، وهو تسبحة موسى النبى بعد عبور البحر الأحمر، والهوس الثانى وهو المزمور 135 وهو تسبحة شكر لله ” أشكروا الرب لأنه صالح وأن إلى الأبد رحمته، والهوس الثالث وهو تسبحة الثلاث فتية القديسين فى آتون النار، بالإضافة إلى الهوس الرابع وهو المزامير 148، 149، 150 وهى مزامير تسبيح وشكر لله عن فم الخليقة كلها بكل كائناتها، أما السبع ثيئوطوكيات فهى مرتبة لكل يوم من أيام الأسبوع السبعة، ومليئة بالعبارات اللاهوتية والرموز النبوية التى تتحدث عن التجسد الإلهى وحلول الله بيننا، وعن العذراء بكونها والدة الإله.