إصابة 25 من عناصر مكافحة الشغب في لبنان
أصيب 25 من عناصر مكافحة الشغب في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الثلاثاء، وذلك خلال صدمات ليلية بعد محاولة من عناصر أنصار حركة أمل وميليشيات حزب الله أن يقتحموا الساحات التي تجمع بها المتظاهرون، حسبما أعلنت قوى الأمن اللبنانية.
وقال المصدر، إن عناصر قوى الأمن الداخلي تدخلت للتصدى لأعمال الشغب، ومنع وصول المحتجين إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح.
كما لفتت قوى الأمن اللبناني، إلى أن أعمال العنف أدت إلى اعتداءات على الأملاك العامة والخاصة، وأضافت تحقيقا قضائيا يجري حول ما وقع، فيما أوقف ثلاثة أشخاص عقب الأحداث.
وقرابة منتصف ليل أمس الاثنين، توجهت مجموعة كبيرة تضم أكثر من مئتي شاب من ميليشيات أنصار أمل وحزب الله بمنطقة "الغندق الغميق" باتجاه جسر الرينغ، في محاولة للوصول إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح، فتصدت لها قوة مكافحة الشغب وعناصر الجيش اللبناني، الذي عزز من تواجده في المنطقة.
وحصل كر وفر وصدامات بين الجانبين لأكثر من ثلاث ساعات، واستخدمت القنابل المسيلة للدموع، بينما لجأ انصار أمل وحزب الله إلى رشق قوى الأمن والمتظاهرين وللإعلاميين بالحجارة والمفرقعات وإحراق سيارتين وتكسير ممتلكات خاصة وعامة، مما أدى إلى إصابة العشرات بجروح.
وقال الدفاع المدني اللبناني: إن "عناصره عملت على معالجة وتضميد إصابات 43 مواطنا، ونقل 23 جريحا للمستشفيات لتلقي العلاج".
وتزامنت التطورات في بيروت مع اعتداءات من قبل مجموعات "مشبوهة" على خيم وتجمعات المتظاهرين في أكثر من منطقة لبنانية.
وتأتي المحاولات المتكررة لترهيب المتظاهرين والاعتداء عليهم بالساحات في وقت تتعقد فيه أكثر مسألة التكليف والتشكيل، بعد تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة من الإثنين إلى يوم الخميس، نتيجة عجز الحريري عن تأمين الغطاء والدعم من الكتل النيابية المسيحية لتكليفه بتشكيل الحكومة، وعدم التوافق على أي شخصية أخرى لتسميتها يوم الخميس في حال جرت الاستشارات كما هو مخطط لها.
ويستنكر الشارع عملية المماطلة المستمرة وعدم احترام المسار الدستوري لتكليف والتشكيل، فيما باتت الأزمة المالية والاقتصادية تهدد لقمة عيش اللبنانيين دون أي مسار واضح لكيفية إحداث خرق في الفراغ الحكومي المستمر منذ خمسين يوما.