بشار الأسد يكشف كيفية إخراج القوات الأمريكية من حقول النفط السورية
كشف الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة مع شبكة تليفزيون "فينيكس" الصينية، أنه يجب تحقيق هدفين من أجل جعل القوات العسكرية الأمريكية تنسحب أخيرًا من سوريا، حيث تتمركز هذه القوات دون إذن من الحكومة أو تفويض من الأمم المتحدة.
وقال بشار الأسد: "أولًا، يجب القضاء على جميع الجماعات الإرهابية على الأراضي السورية، حيث تستخدم حكومة الولايات المتحدة قتالها كذريعة لإبقاء قواتها موجودة في الجمهورية العربية".
وأضاف الرئيس السوري، أن الخطوة الثانية ستشمل إقناع حلفاء واشنطن بين السكان المحليين، في إشارة إلى الأكراد، لتوحيد قواتهم مع الحكومة السورية بدلًا من القوات الأجنبية.
وأردف "الأسد": "يجب إقناع هذه الجماعات، بطريقة أو بأخرى وبشكل خاص من خلال الحوار، بأن من مصلحتنا في سوريا أن تحتضن الوطن وتنضم إلى جهود الدولة السورية لتحرير جميع أراضيها".
ويرى الرئيس السوري، أنه بمجرد تحقيق هذين الهدفين، لن يكون لدى الولايات المتحدة "احتمال" للبقاء في سوريا، وإلا فسيواجهون "مقاومة شعبية" أقرب إلى تلك التي تتعامل معها واشنطن في العراق.
وخلص "الأسد" إلى القول: "في النهاية، سيغادر الأمريكيون".
"الحفاظ على النفط" في سوريا
وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقتًا سابقًا من هذا العام، للمرة الثانية خلال فترة ولايته، أن الجنود الأمريكيين سيغادرون الأراضي السورية.
ومع ذلك، بعد أيام، تراجع "ترامب" عن تصريحاته قائلًا، إن فرقة صغيرة من القوات الأمريكية ستبقى في الوقت الحالي من أجل "الحفاظ على النفط"، حيث تم رصد القوات الأمريكية لتأمين حقول النفط السورية في الجزء الشرقي من البلاد.
أدانت دمشق وحليفتها موسكو بشدة قرار واشنطن لأنه يفتقر إلى أساس قانوني. اتهم البلدان واشنطن "بسرقة" موارد النفط السورية مع القول بأن "الأسد" يباع إلى تركيا من قبل الولايات المتحدة. تزعم واشنطن أن جميع أرباح مبيعات النفط المحلية تذهب مباشرة إلى حلفائها الأكراد.
وزادت الولايات المتحدة الأمريكية، من جهودها لتأمين حقول النفط في محافظتي الحسكة ودير الزور السوريتين، الخاضعتين حاليًا لسيطرة جماعة إرهابية تابعة لوحدة حماية الشعب التابعة لحزب العمال الكردستاني، مع نشر عسكري إضافي من العراق.
وحسب المصادر المحلية في دير الزور، قامت عناصر من الجيش الأمريكي المتمركزة في العراق بنشر قوات في حقول النفط في المحافظة بعد عبور بوابة الوليد الحدودية، مساء أمس السبت.
كما تظهر اللقطات التي حصلت عليها، أن القافلة اللوجستية تحتوي على سيارات الدفع الرباعي وسيارات الإسعاف والحافلات الصغيرة و100 منصة مليئة بزيت الوقود، ويعتبر هذا هو النشر الثانى للجيش الأمريكى خلال شهر.
ونقل الجيش مركبات مدرعة وسيارات بيك آب ومعدات بناء ثقيلة وحوالي 150 منصة إلى المنطقة، وتتزامن هذه الخطوات مع عملية ربيع السلام في تركيا؛ حيث قامت الولايات المتحدة بنشر عمليات عسكرية ولوجستية في المنطقة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب بحوالي 500 منصة.
كما تمتلك الولايات المتحدة حاليًا 11 قاعدة في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، والتي تخضع حاليًا لسيطرة وحدات حماية الشعب، والتقى قادة الجيش الأمريكي مع زعماء القبائل في دير الزور وأعلنوا أنهم لن ينسحبوا.