"ملك صحافة الحوادث".. الكاتب محمود صلاح في ذمة الله
أبت 2019 أن تنتهي إلا بأن يفارقنا أحد أكبر الكُتاب الصحفيين في مصر، والمعروف بـ "ملك صحافة الحوادث"، وهو الكاتب محمود صلاح أحد مؤسسي جريدة أخبار الحوادث، ورئيس تحريرها الأسبق، ولعل المفارقة في وفاته بنفس التوقيت الذي توفى فيه الكاتب الصحفي الراحل إبراهيم سعدة العام الماضي.
عاش الكاتب الراحل 69 عامًا، مليئة بالنجاحات؛ حيث سطر اسمه الذي لمع وسط صحفيي
الحوادث في مصر، فصنع نوعًا جديدًا من صحافة الجريمة، وأصبح الأشهر.
حياته ووفاته
ولد الكاتب الصحفي
الراحل، في ١ مايو ١٩٥٠، وتخرج في كلية الإعلام جامعة القاهرة، وانضم إلى مؤسسة دار
أخبار اليوم، وعمل في قسم الحوادث إلى أن أصبح رئيسًا للقسم، وشارك في تأسيس أخبار
الحوادث، وتولى رئاسة تحريرها.
كان من صغره يكتب قصصًا، وكان صاحب فكرة تأسيس أخبار الحوادث مع الراحل إبراهيم سعده،
وشهدت الجريدة شهرة واسعة من خلال كتاباته، كما أنه تولى رئاسة تحرير مجلة "آخر
ساعة"، وظل تلميذًا نجيبًا لعمالقة الصحافة، كما أنه تخرج على يده كُتاب كبار
مازالوا يعملون في مؤسسة الأخبار حتى الآن.
رئيس تحرير الأخبار: رحيله خسارة لا تُعوض
ونعى الكاتب الصحفي خالد ميري، رئيس تحرير جريدة الأخبار،
ووكيل نقابة الصحفيين، وفاة الكاتب الصحفي الكبير محمود صلاح، قائلًا: "ربنا يرحمه
رحمة واسعة، كان من أشهر صحفيين الحوادث في مصر، وتعلم على يديه أجيال كثيرة، وكانت
له كتاباته الإنساية عن قضايا القتل والأحوال الشخصية، ورحيله خسارة كبيرة للمهنة لا
تعوض".
ممدوح الصغير: لم يجني من الصحافة سوى المحبة والمرض
بينما قال الكاتب الصحفي ممدوح الصغير رئيس تحرير أخبار الحوادث السابق: "تألم كثيرًا في آخر أيامه، علم أجيالًا الأخلاق قبل المهنية، رغم الشهرة الكبيرة التي حققها لم يجني من الصحافة سوة المحبة والمرض، يرحل في ديسمبر في نفس الأسبوع الذي رحل فيه عظيم الصحافة إبراهيم سعدة، الذي انتقلت روحه إلى خالقها العام الماضي ١٢ ديسمبر.
محمود كامل: كان عاشقًا لمهنة الصحافة
ونعى محمود كامل عضو مجلس
نقابة الصحفيين، والصحفي بجريدة الأخبار، الكاتب الصحفي الراحل، قائلًا: "كان
من جيل العملاقة، الذي تعلم على يد كبار المهنة وأساتذتها، مثل الأستاذ مصطفى أمين،
وجلال الدين الحمامصي، وكان أشهر من يحول أخبار الحوادث، إلى قصة صحفية مقروءة، بكل
جوانبها الإنسانية".
وقال "كامل" أنه كان عاشقًا لمهنة الصحافة منذ صغره، قائلًا: "من المواقف الطريفة عن الراحل، أن والده كان مُصرًا أن يلتحق بكلية طب أسنان، فكان يدرس في الفصل العلمي، إلا أنه كان يهرب من حصص العلمي ويدخل الأدبي".
وفاته
ورحل "صلاح" في هدوء بعد معاناته المرضية مؤخرًا؛ حيث كان يطل على متابعيه خلال أيامه الأخيرة عبر السوشيال ميديا من خلال كتاباته، التي طالما تعلق جمهوره بها؛ حيث خاض العديد من المغامرات الصحفية، أبرزها لحظات تطهير منطقة الباطنية من تجارة المخدرات، كما أجرى عددًا من الحوارات الصحفية المهمة مع أباطرة الإجرام في مصر مثل "الخُط" و"عزت حنفي".
تدشين صفحة لملك الحوادث
دشن عدد من معجبي الكاتب الصحفي الكبير الراحل محمود صلاح، صفحة على التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تحت اسم "ملك صحافة الحوادث الصحفي محمود صلاح"، لنشر كتابات ومقالات الراحل الكبير.