"البنتاجون" يحث العراق على اتخاذ خطوات لمنع الهجمات على القواعد الأمريكية
ونقل بيان صادر عن مكتب عبد المهدي عن رئيس البنتاجون، قوله خلال اتصال هاتفي إن "إسبر عبر عن قلقه بشأن قصف بعض المنشآت، وضرورة اتخاذ إجراءات لإيقافها".
كما حذر عبد المهدي، إسبر من أن العمل الأحادي يمكن أن يكون له عواقب سلبية يصعب التحكم فيها، وقد تعرض سيادة العراق للخطر.
واستقال عبد المهدي الشهر الماضي تحت ضغط من الاحتجاجات الجماهيرية المناهضة للحكومة، ويقوم بواجباته بصفة مؤقتة.
وجاءت دعوة "إسبر" بعد أن حذر مسؤول عسكري أمريكي كبير الأسبوع الماضي من أن هجمات الجماعات المدعومة من إيران على قواعد تستضيف القوات الأمريكية في العراق، تدفع جميع الأطراف إلى تصعيد لا يمكن السيطرة عليه.
وزادت الهجمات الصاروخية، التي تستهدف القواعد العراقية حيث يتمركز أعضاء التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة في الأسابيع الماضية دون أي مسؤولية عن أي حزب.
ومع ذلك، قال المسؤول العسكري الأمريكي: إن "التحليلات الاستخباراتية والطب الشرعي للصواريخ والقاذفات تشير إلى الميليشيات التي تدعمها إيران".
واتهمت السفارة الأمريكية في العراق يوم السبت، الوكلاء الإيرانيين بتنفيذ الهجمات، محذرةً قادة إيران من أن أي هجمات من جانبهم، أو وكلاء من أي هوية، والتي تضر الأمريكيين أو حلفائنا أو مصالحنا سيتم الرد عليها من قبل الولايات المتحدة.
وقال البيان، يجب على إيران أن تحترم سيادة جيرانها، وأن تتوقف فورًا عن تقديم المساعدات والدعم الفتاكين لأطراف ثالثة في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة.
وعلى نحو مماثل، ألقى وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، باللوم على طهران في موجة الهجمات الصاروخية، وحذر من أن "إدارة ترامب سترد بقوة إذا أصيبت القوات الأمريكية أو القوات المتحالفة أو قُتلت".
وصرح وزير الخارجية الأمريكي، في بيان "قام عملاء إيران في الآونة الأخيرة بهجمات عديدة، ضد قواعد تتواجد فيها قوات الأمن العراقية مع قوات التحالف الأمريكية والدولية".
وتم نشر أكثر من 5000 جندي أمريكي في العراق؛ لدعم القوات العراقية في المعركة ضد مقاتلي داعش، وبشكل أساسي توفر التدريب والمشورة للقوات العراقية.
وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران نتيجة للعقوبات الأمريكية، التي تضرب طهران بشدة، كما تبادل الجانبان اللوم على الهجمات على المنشآت النفطية ومستودعات أسلحة الميليشيات والقواعد، التي تستضيف القوات الأمريكية.