"الدرعية" تتحول لوجهة سياحية ترسم ملامح وجودها في السعودية
خطت الدرعية أولى خطواتها نحو التحول إلى وجهة سياحية في السعودية، عندما أُدرج حي طريف في قائمة التراث العالمي لدى اليونيسكو قبل 10 سنوات.
ووفقا لصحيفة "المدينة"، بدأت الدرعية ترسم ملامح وجودها في السياحة السعودية في أواخر عام 2018،، لما تضمه من مواقع أثرية.
إلى جانب ذلك تقوم الدرعية بإستضافة مسابقات عالمية وفعاليات ضخمة، منها «فورميلا إي»، وحفلات موسيقية لفنانين عالميين. وعززت الدرعية حضورها القوي في السياحة السعودية بإقامة أحد أضخم المواسم السياحية في المملكة، «موسم الدرعية».
وساهمت تلك الخطوات في زيادة أعداد السياح الذين بدأوا في استكشاف هذه الواحة الزاخرة بالتاريخ، ضمن واحات «وادي حنيفة»، التي تصاحبها خلال الموسم الحالي فعاليات عالمية، جذبت سياحًا من أكثر من 65 دولة.
وفي الموسم الحالي، أقيم «نزال الدرعية التاريخي» الذي انتهى بتتويج الملاكم البريطاني أنتوني جوشوا، بعد الفوز على خصمه المكسيكي الأميركي آندي رويز جونيور.
إضافة إلى ذلك، أقيم مهرجان الدرعية للفروسية بمشاركة فرسان من أنحاء العالم للتنافس على المراكز الأولى والنقاط المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020 وبطولة العالم للفروسية.
الدرعية هي مدينة عربيَّة تقع في إقليم عارض اليمامة التاريخي بجنوبي هضبة نجد، وتتبع إداريًا منطقة الرياض فيما تبعد عن العاصمة السعودية الرياض حوالي 20 كلم. وهي المحافظة الأولى في المملكة، يحدها من الشمال محافظة حريملاء، ومن الجنوب محافظة ضرما، ومدينة الرياض، ومن الشرق مدينة الرياض، ومن الغرب حريملاء ومحافظة ضرما.
الدرعية إحدى أكثر مُحافظات المملكة العربية السعودية تقدمًا والأسرع تطورًا. تبلغُ مساحتُها نحو (2020 كم²)، ويقطنها 73،668 نسمة، حسب احصائية الهيئة العامة للإحصاء لعام 2017، وتبلغُ نِسبة السعوديين من إجمالي عددِ السكان في الدرعية نحو 65% فيما يشكلُ غير السعوديين ما نسبته 35%.
تمثل الدرعية رمزًا وطنيًا بارزًا في تاريخ المملكة العربية السعودية، فقد ارتبط ذكرها بالدولة السعودية الأولى وكانت عاصمة لها، ولقد شكلت منعطفًا تاريخيًا في الجزيرة العربية، بعد أن ناصر محمد بن سعود دعوة التجديد الديني التي نادى بها محمد بن عبد الوهاب عام 1744م، فأصبحت الدرعية قاعدة الدولة ومقر الحكم والعلم، واستمرت كذلك إلى أن اختار تركي بن عبد الله الرياض مقرًا جديدًا للحكم وذلك عام 1824م.
استمرت الدرعية المدينة الأشهر في جزيرة العرب خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر الهجريين، السابع عشر والثامن عشر الميلاديين، وظلت مشهورة حتى بعد أن ألحقت جيوش الدولة العثمانية التدمير بها وبمحيطها الجغرافي، سنة 1818م. في سنة 2010، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة أن حي الطريف في مدينة الدرعية موقع تراث عالمي.