موقع يكشف صفقة سرية بين والدة أمير قطر وأردوغان
كشف موقع تركي عن وثيقة مسربة تفضح صفقة سرية بين الشيخة موزة، والدة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال موقع "توكنماز خبر" أن الشيخة موزة أشترت قطعة أرض كبيرة على طريق قناة إسطنبول الجديدة.
ووفقا للموقع؛ فإن تسريب وثائق حول تلك الصفقة أثار غضب المعارضة التركية ضد النظام الحاكم لتساهله في تقديم تنازلات لصالح قطر، مطالبين بالكشف عن العمولات والسماسرة وكافة تفاصيل تلك الصفقة.
تعود تفاصيل الواقعة لقيام والدة أمير قطر، بتأسيس شركة في تركيا، وهي شركة ”تريبل إم“ العقارية للسياحة والتجارة في 8 نوفمبر 2018، برأسمال قدره 100 ألف ليرة تركية في منطقة باشاك شهير.
واشترت موزة بموجب الشرك قطعة أرض بمساحة 44 فدانًا في منطقة ”أرناؤوط كوي“ الواقعة في ممر قناة إسطنبول الجديدة.
وكشف خبراء عقاريون إلى أن الأرض بيعت بسعر 13 مليون ليرة تركية، نظرًا لأسعار تلك الفترة، بينما تتراوح قيمتها حاليًا بين 20 إلى 25 مليون ليرة، لافتين إلى أن قيمة الأرض قد تتضاعف عدة مرات مع الخطط العمرانية الجديدة التي سيتم إنشاؤها بعد مشروع قناة إسطنبول الجديدة.
الرباعي العربي، في التصريحات التي نشرتها وكالة الأنباء القطرية في 24 مايو ٢٠١٧ لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والتي أعلن فيها رفض تصنيف جماعة الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية، وكذلك دافع عن أدوار حزب الله وحركة حماس وإيران والعلاقة معها، وزعمت قطر بعد ذلك أن الوكالة تم اختراقها.
ولكن الحقيقة أن الأزمة جاءت نتيجة عدم التزام قطر باتفاقية الرياض، التي وقعها في 23 نوفمبر 2013، واتفاق الرياض التكميلي 16 نوفمبر ٢٠١٤، والتي وقع فيها أمير قطر على الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول مجلس التعاون الخليجي بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم إيواء أو تجنيس أي من مواطني دول المجلس ممن لهم نشاط يتعارض مع أنظمة دولته إلا في حال موافقة دولته، وعدم دعم الإخوان أو أي من المنظمات أو الأفراد الذين يهددون أمن واستقرار دول مجلس التعاون عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي.
كما تعهد أمير قطر تميم بن حمد، بالالتزام بالتوجه السياسي الخارجي العام، الذي تتفق عليه دول الخليج، وإغلاق المؤسسات التي تُدرِّب مواطنين خليجيين على تخريب دولهم.
وبعد أن استنفدت دول الرباعي العربي كل الوسائل لإقناع قطر بالرجوع إلى طريق الحق والالتزام بما تعهدت به ووقف دعمها للإرهاب، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في ٥ يونيو ٢٠١٧ قطع علاقتها مع قطر، بسبب إصرار الأخيرة على دعم التنظيمات الإرهابية في عدد من الساحات العربية.
وفي 22 يونيو ٢٠١٧، قدمت الدول الأربع إلى قطر، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، كلها تدور في فلك ما سبق أن تعهد به أمير قطر في إطار اتفاق الرياض ٢٠١٣ واتفاق الرياض التكميلي ٢٠١٤.