رئيس السياسة المالية لحزب العمال البريطاني يتحمل اللوم عن كارثة خسارة الانتخابات
تحمل جون ماكدونيل، رئيس السياسة المالية لحزب العمال، اللوم اليوم الأحد، عن "كارثة" هزيمة حزب المعارضة الرئيسية في الانتخابات الأسبوع الماضي عندما تحول العديد من المؤيدين التقليديين إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون، وفقا لرويترز.
وقال ماكدونيل في برنامج "أندرو مار" في بي بي سي: "إنني اتحمل مسئولية هذه الكارثة."
وردا على سؤال حول موعد مغادرته منصب رئيس السياسة المالية، قال إن قيادة حزب العمال الجديدة ستكون على الأرجح في أوائل العام المقبل، مضيفًا أنه سيدعم زعيمة امرأة ويعتقد أنها يجب أن تكون نائبة "غير لندنية".
ومن جانب آخر، قال السياسي ريتشارد بورغون،اليوم الأحد، إن جهود حزب العمال المعارض للجمع بين البريطانيين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي باءت بالفشل في الانتخابات الوطنية التي أجريت الأسبوع الماضي، عندما مزق قرار ترك الاتحاد الأوروبي الولاءات السياسية التقليدية.
وصرح بورغون، وهو حليف لزعيم حزب العمال جيريمي كوربين، لقناة سكاي نيوز إنه يجب على الحزب أن يحلل كيف فقد الكثير من الناخبين التقليديين الذين يدعمون حزب العمال في شمال ووسط إنجلترا، لكن يقع جانب كبير من هذا اللوم على البريكست.
وقال أيضًا إنه يود أن ترى ريبيكا لونج بيلي كزعيم لحزب العمل القادم وأنه يفكر في الترشح لمنصب نائب الزعيم.
وفي وقت سابق، اعتذر زعيم حزب العمال جيريمي كوربين،اليوم الأحد، عن الهزيمة الساحقة لهذا الحزب في الانتخابات العامة البريطانية، لكنه دافع عن حملته التي فشلت باعتبارها "بصيص من الامل بدلا من الخوف".
فقد فاز حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بـ 365 مقعدًا من أصل 650 مقعدًا في مجلس العموم في انتخابات يوم الخميس الساحقة، بينما حصل حزب العمال على 203 مقعد، وهو أسوأ عدد منذ عام 1935.
وكتب كوربين في رسالة نشرت في صحيفة "صنداي ميرور" ذات الميول اليسارية "أنا آسف لأننا لم نتمكن من الفوز وأتحمل مسؤوليتي عن ذلك".
قال كوربين، الذي واجه انتقادات شديدة من داخل حزبه في أعقاب المذبحة الانتخابية، إنه سيتنحى عن زعامة حزب العمال بعد "فترة تفكير". وستبدأ عملية اختيار البديل في أوائل العام المقبل، لكن دعا البعض إلى استقالة كوربين الفورية.
كتب كوربين "ما زلت فخورًا بالحملة التي خضناها.. وفخورا بأن رسالتنا كانت رسالة أمل وليست خوف."
فشلت سياسات كوربين في تنشيط الناخبين الذين سئموا من أكثر من ثلاث سنوات من الجدل السياسي حول انفصال بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. في هذه الأثناء، كانت حملة جونسون تدور حول تعهده "بإنهاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وعلي صعيد اخر، قال الوزير البريطاني مايكل جوف، اليوم الأحد، إن الأولوية القصوى لحكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هي مغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 يناير بعد إعادة انتخاب حزب المحافظين الحاكم بأغلبية كبيرة، وفقا لرويترز.
وقال جوف على قناة سكاي التلفزيونية، إن البرلمان سيكون أمامه فرصة للتصويت على مشروع قانون الانسحاب الأوروبي في وقت قصير نسبيا، مشسيرا الي إن الأولوية العليا للحكومة المحلية هي دعم خدمة الصحة العامة.