تونس تستدعي السفير المصري احتجاجاً

عربي ودولي

تونس تستدعي السفير
تونس تستدعي السفير المصري احتجاجاً


بينما تستمر حالة الاحتقان السياسي في تونس وتتسّع دائرة حراك حملتي «تمرّد» و«خنقتونا» الداعيتين لحلّ المجلس التأسيسي والمؤسسات المنبثقة عنه، وصف الرئيس منصف المرزوقي نشاطات الحراك بـ«الهدّامة»، في وقتٍ برزت بوادر توتر بين القاهرة وتونس التي استدعت السفير المصري لديها احتجاجاً على خطوة مصرية مماثلة.

واستدعت وزارة الخارجية التونسية السفير المصري لديها أيمن مشرفة، أمس، حيث استقبله مدير المشرق العربي في الوزارة. وقال بيان لوزارة الخارجية إن المسؤول التونسي ذكر للسفير أن «الموقف الرسمي التونسي من التطورات الأخيرة في مصر موقف سيادي تونسي وهو موقف مبدئي يستند الى أسس ومرتكزات العملية الديمقراطية في اطار الشرعية والتوافق كما أنه متوافق مع المسار الديمقراطي الذي تعيشه تونس ما بعد الثورة» .

وجاءت هذه الخطوة ردا على استدعاء الخارجية المصرية سفير تونس في القاهرة لإبلاغه استغراب الحكومة والشعب المصريين من موقف الحكومة التونسية المناوئ لإرادة الشعب المصري وثورته التصحيحية يوم 30 من يونيو الماضي التي أدت الى إسقاط نظام الرئيس المعزول محمد مرسي.

موقف المرزوقي

في الأثناء، واصل المرزوقي أمس في قصر قرطاج إجراء مشاوراته مع عدد من الأحزاب حول الوضع السياسي العام في البلاد وآليات تسريع ما تبقى من المرحلة الانتقالية عبر بلورة جملة من التوافقات الوطنية.

والتقى المرزوقي رئيس كتلة حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات المولدي الرياحي ونقل عن المرزوقي استبعاده في تصريحات تلفزيونية حدوث السيناريو المصري في بلاده، منتقداً بشدة حراك حركة «تمرّد»، حيث قال إن «الشعب التونسي لا تهمه نشاطات الحركة الهدامة».


غياب النواب


استأنف نواب المجلس التأسيسي أمس أعمالهم المخصصة لمواصلة النقاش العام حول الدستور، وحضر الجلسة 85 نائبا من أصل 217، ما أثار تساؤلات المراقبين حول دوافع الغياب المتكرر للنواب فضلا عن نسق الأشغال المتميز بالبطء الشديد سواء تعلق الأمر بالجلسات العامة أو باجتماعات اللجان.