قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في مظاهرة ببيروت
وتجمع مئات الأشخاص في إطار موجة من الاحتجاجات، التي اجتاحت لبنان منذ 17 أكتوبر، غاضبين من النخبة الحاكمة، التي قادت البلاد نحو أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
ومنذ أن دفعت الاحتجاجات سعد الحريري إلى الاستقالة من منصبه كرئيس للوزراء في أواخر أكتوبر، وصلت المحادثات بين الأحزاب الرئيسية إلى طريق مسدود بسبب تشكيل حكومة جديدة.
كما تعتبر لبنان بحاجة ماسة إلى حكومة جديدة، لإخراجها من الأزمة التي هزت الثقة في نظامها المصرفي، وقال المانحون الأجانب، إنهم "لن يساعدوا إلا بعد أن تحصل البلاد على حكومة يمكنها سن الإصلاحات".
وأوضح شاهد من "رويترز" ومتظاهر، أن شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن انتشرت بشكل جماعي في بيروت مساء اليوم السبت، وهي تطارد المتظاهرين في الشارع وتضربهم وتحتجزهم.
كما أطلقت القوات قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، بينما حاول بعض المحتجين اختراق الحواجز الفولاذية، التي تعيق الطرق المؤدية إلى البرلمان والمقر الحكومي.
وقالت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية (أن.أن.إيه)، إن الغاز المسيل للدموع تسبب في اغماء عدة اشخاص، بينما قال الصليب الاحمر اللبناني، أن 14 شخصا أصيبوا ستة منهم في حالة بالغة السوء في حاجة الى نقلهم الى المستشفى.
واندلعت الاضطرابات بسبب تصاعد الغضب بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، وخطط ضريبية جديدة وسجل الزعماء، الذين يسيطرون على البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990، كما اتهم المحتجون، الطبقة السياسية بحلب الدولة لصالحهم من خلال شبكات المحسوبية.