الصراع في سوريا.. المتمردون يشنون هجومًا جديدًا على دمشق
وقال مسؤول متمرد، إنهم "استعادوا أرضهم في منطقة جوبر، التي كسبوها ثم خسروها خلال اشتباكات عنيفة"، ولكن وسائل الإعلام الحكومية، قالت: إن "محاولات التسلل قد أحبطت، وأن القوات بدأت تطهير المنطقة".
كما نفذت الطائرات الحربية، عشرات الغارات على المناطق القريبة، التي يسيطر عليها المتمردون، وأسفر القتال الذي دار منذ نهاية الأسبوع عن مقتل 38 مقاتلًا مؤيدًا للحكومة و34 متمردًا وجهاديًا، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال رئيس مجموعة المراقبة ومقرها المملكة المتحدة رامي عبد الرحمن، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن هجوم المتمردين بدأ بـ "انفجار كبير عند الفجر"، على الأرجح بسبب هجوم بسيارة مفخخة شنها المتمردون على موقع للنظام بين مقاطعتي جوبر وقابون.
وأضاف رئيس مجموعة المراقبة، أن القوات الجوية ردت بغارات على مواقع المتمردين، بينما قصف المتمردون منطقتي العباسية وتجارة.
وأضاف، الحمد لله، تم استعادة جميع المواقع التي تقدمت فيها القوات [الحكومية] خلال الساعات القليلة الماضية، وقد تم الاستيلاء على مواقع جديدة وما زال تقدم [المتمردين] مستمرًا وسط الانهيارات بين صفوف العدو.
كما أعلن فصيل إسلامي آخر، أحرار الشام، بعد عدة ساعات أن مقاتليه استولوا على مصنع للمنسوجات، وزعم، أنها تظهر لهم ختم على صور الرئيس بشار الأسد داخل المبنى.
ونقلت وكالة "سانا" الرسمية للأنباء عن مصدر عسكري، قوله: إن "وحدات الجيش صدت هجوم على منطقة مغازل النصيج في جوبر، من خلال ما وصفته بأنهم مقاتلون من جبهة النصرة، وهي منظمة سابقة لتنظيم القاعدة، والتي شكلت مؤخرا دعا التحالف، والجماعات الإرهابية الأخرى".
كما شن مقاتلون من عدة فصائل متمردة، تحرير الشام وغيرها من الجهاديين، هجومًا مفاجئًا على جزء تسيطر عليه الحكومة من جوبر، وتمكنوا من الاستيلاء على منطقة صناعية متاخمة لمنطقة القابون، التي يسيطر عليها المتمردون، على بعد 1.2 كم فقط (0.7 ميل) شمال شرق المدينة القديمة.
وشنت القوات الحكومية بعد ذلك هجومًا مضادًا عنيفًا، كانت وسائل الإعلام الحكومية تبلغ عن استعادتها للمنطقة الصناعية.
وفي الوقت نفسه، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، إن جميع أطراف النزاع قد أكدت مشاركتهم في جولة جديدة من المحادثات في جنيف والتي تهدف إلى إيجاد حل سياسي للحرب الأهلية.
كما وافقت فصائل الحكومة والمتمردين على وقف القتال على مستوى البلاد في ديسمبر، لكن كلا الجانبين اتهم كل منهما الآخر بارتكاب انتهاكات متكررة. تم استبعاد "تحرير الشام" والجماعة الجهادية المتنافسة، الدولة الإسلامية، من التهدئة.