الحكومة السودانية توقع اتفاقاً جديداً مع الجبهة الثورية
أعلنت الحكومة السودانية، مساء اليوم السبت، أنها وقعت اتفاقاً مع الجبهة الثورية، ينص على تمديد المدى الزمني لبروتوكول جوبا حتى الخامس عشر من فبراير 2020م.
هذا ووقع البروتوكول في سبتمبر الماضي وانتهى أجله اليوم، كانت تتضمن أهم بنوده إجراءات بناء الثقة ووقف العدائيات.
وأوضحت لجنة الوساطة المشرفة على مفاوضات السلام السودانية المنعقدة في جوبا عاصمة السودان، أن التمديد جاء لاتاحة المزيد من الوقت للاستمرار في المفاوضات، والوصول إلى اتفاق حول القضايا العالقة على مستوى المسارات الخمس.
ووقع على الاتفافية من ناحية حكومة السودان، نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، فيما وقع من ناحية الجبهة الثورية رئيس حركة تحرير السودان شمال (جناح عقار) مالك عقار، إضافة إلى عدد من قادة وأعضاء الحركات المسلحة وجبهات الشرق وكوش.
وصرح رئيس لجنة الوساطة والمستشار الأمني لرئيس دولة جنوب السودان توت قلواك، بأن "تمديد البروتوكول سيتيح الفرصة للوصول لاتفاق مرضي بين جميع الأطراف".
كما أكد عضو مجلس السيادة السوداني والناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي محمد حسن التعايشي، على أن مفاوضات السلام السودانية الحالية تختلف عن كل المحاولات، التي كانت تتم في السابق وليست لها أي خطوط حمراء.
وشدد الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي، على أنها تجري دون أية إملاءات دولية أو إقليمية، وتشمل كافة الجوانب الأمنية والاقتصادية والسياسية وغيرها.
وقال التعايشي: إن "تمديد بروتوكول جوبا أملته ظروف موضوعية، ويؤكد على قناعة كل الأطراف بوجود فرص كبيرة للوصول لسلام ورغبتها في تحقيق ذلك، وهو ما سيسهم في المزيد من تهيئة المناخ العام للوصول للسلام المنشود".
وتكمن أهمية التمديد في أن مفاوضات السلام الحالية تبحث في كافة جذور الأزمة، وهو ما يجعل عملية السلام ليست بالسهولة المتصورة رغم عدم وجود عقبات حتى الآن.