"شهرين جلسات تأهيلية وتسليم مروان لخالته".. مفاجآت جديدة في قضية طفل "السوشيال ميديا"
قال صبري عثمان مدير خط نجدة الطفل، إن قرار النيابة العامة بإخلاء سبيل والدة الطفل مروان، صدر وفقًا للمصلحة الفُضلي للطفل، وتمسكه بوالدته، وخوفًا عليه من تعرضه لأزمة نفسية، وأنه تم أخذ تعهد على والدة الطفل، بخضوعها لجلسات تأهيلية للتعامل مع الطفل، فضلا عن التواصل مع الطفل لاستكمال جلسات التأهيل النفسي.
تسليم الطفل لخالته الأكبر سنا من والدته
وأضاف مدير خط نجدة الطفل لـ" الفجر"، أنه تم تسليم الطفل مروان لخالته الأكبر من والدته سنا، وهي أرملة وتعمل موظفة بإحدى الجهات الحكومية ولديها طفلين، بعد إرسال لجنة من الحماية لمعاينة مكان سكنها والتأكد من أنه مؤهل لسكن الطفل.
وأوضح " عثمان" إلى أنه تم تسليم الطفل لخالته بصفة مؤقتة لكونها عائل مؤتمن لحين إنتهاء الدورة التأهيلية لوالدة الطفل، مشيرا إلى أن الجلسات التأهيلية سوف تستمر لمدة شهرين، مع إستمرار متابعة المجلس القومي للأمومة والطفولة لـ" مروان"، وبعدها سوف يقدم تقرير الدكتورة عزة عشماوي رئيس المجلس القومي للأمومة والطفولة، للنيابة العامة، يتضمن حالة والدة الطفل واستجابتها للجلسات للتعامل مع الطفل وتربيته، وسوف يسلم الطفل لوالدته وقتها، وفي حالة ثبوت عكس ذلك سيبقي الطفل مع خالته، إذا كانت عائل مؤتمن له، وإذا ثبت أن خالته عائل غير مؤتمن سيسلم "مروان" لطرف ثالث، أو إيداعه في دار رعاية.
إخلاء سبيلها بضمان محل إقامتها
وأمرت النيابة العامة بإخلاء سبيل والدة الطفل مروان، بعد ورود تحريات المباحث لصالحها، بضمان محل إقامتها، وتسليم الطفل لشقيقتها.
وكان قال "صبري عثمان"، الجمعة، إنه بعد تداول فيديو الطفل مروان على مواقع التواصل الإجتماعي، قُدم بلاغ للنيابة العامة، وتم التوصل إلى هوية صاحبة الفيديو، والقبض عليها، بالشقة سكنها بمنطقة الطالبية، والتحفظ على الطفل مروان وابنتها من زوجها السابق بالنيابة الكلية بالجيزة، لسماع أقوالهما حول الواقعة.
وأضاف مدير خط نجدة الطفل لـ" الفجر" أن والد الطفل لديه 4 أبناء من زوجة سابقة، وأن والدة الطفل لديها ابنه من زوج سابق، وليس للطفل صاحب الواقعة أي أشقاء من الوالدين.
وأوضح "عثمان" أن الدكتورة عزة عشماوي رئيس المجلس القومي للأمومة والطفولة، كلفت بتشكيل لجنة لإعداد تقرير يتضمن مكوث الطفل مع أي من والديه وفقًا لمصلحته الفضلي.
ماذا قال الطفل مروان؟
وقال الطفل "مروان" خلال التحقيقات التي أجريت معه، إن والدته لم تتعدي عليه بالضرب قبل ذلك، وأنه يرفض أن يعيش مع والده، ويرغب في المكوث مع والدته واخته من والدته بشقتها بمنطقة الطالبية، " عايز أعيش مع ماما وأختي".
كما أدلت تهاني إحسان، 36 سنة، خلال التحقيقات التي أجريت معها، أنها قامت بتصوير الفيديو المتداول على الفيسبوك، وارسلته لوالد الطفل مروان، لكي تخبره أن الطفل يرفض المكوث مع والده، وأنه يريد أن يعيش معها داخل شقتها بمنطقة الطالبية.
وأضافت أنها لم يسبق لها التعدي على الطفل قبل ذلك، موضحة أنه صادر لها أحكام حبس ونفقة ضد زوجها، لعدم إنفاقه على الطفل، وذلك عقب طلاقها من " عادل نافع" والد الطفل "مروان" منذ عامين، وزواجه من سيدة آخرى وعدم إنفاقه عليه، رغم أنه يعمل موظف بشركة بترول.
القبض على صاحبة الفيديو
وأفاد مصدر أمني بقطاع أمن الجيزة بأن قوة أمنية من قسم شرطة الطالبية، تمكنت من القبض على صاحبة فيديو " قوله له تعالى خدني"، أمس الجمعة، داخل شقتها بشارع العروبة بمنطقة الطالبية.
وأضاف المصدر ذاته لـ"الفجر"، أنه بعد وصول قوة أمنية لشقة المتهمة تبين عدم تواجدها داخل الشقة، وانتظروا لحين عودتها، وتمكنوا من القبض عليهما، واقتيادها إلى ديوان القسم، وتحرر المحضر بالواقعة تحت رقم 8112، مشيرًا إلى أن الفيديو المتداول تم تصويره منذ أول أمس الأربعاء، وتم تداوله مساء الخميس على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك.
كان نجحت الأجهزة الأمنية بقطاع أمن الجيزة في التوصل إلى هوية السيدة المتهمة بتعذيب ابنها البالغ من العمر 5 سنوات، ويدعي " مروان" بشارع العروبة بمنطقة الطالبية، وأخطرت الأجهزة الأمنية بقطاع أمن الجيزة.
وتداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فيديو لسيدة تقوم بتعذيب نجلها بشكل، وتجبره على الاتصال بوالده لكي يصطحبه إلى منزله.
انتشار سريع على "السوشيال ميديا"
وظهر في الفيديو، طفل لا يتعدى عمره خمس سنوات، تقوم سيدة بضربه، وتطلب منه الاتصال بوالده، قائلة: "قل له تعالى خدني، روح عيش معاه رميك زي الكلب، يا عديم الأهل أنا مش لاقيه راجل يسأل عليك، وأنا مش هربي عيال حد".
وطلبت السيدة من الطفل توجيه رسالة إلى والده وهو ما جعل الطفل يطلب من والده أن يأخذه قائلًا: "تعالى خدني يا بابا مش عاوز أعيش معاها".
وطالب رواد موقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك التوصل إلى هوية السيدة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، كما ناشدوا والد الطفل، عدم تركه عند أهل السيدة.