الهند.. استمرار الاحتجاجات العنيفة بسبب قانون الجنسية الجديد

وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إن "قانون الجنسية الجديد سينقذ الأقليات الدينية، مثل الهندوس والمسيحيين من الإضطهاد في بنجلاديش وباكستان وأفغانستان المجاورة، وذلك من خلال منحهم طريقًا للحصول على الجنسية الهندية".

وأوضح النقاد: أن "القانون، الذي لا ينص على نفس الحكم للمسلمين، يضعف الأسس العلمانية للهند"، وأثار تشريع القانون الاحتجاجات في جميع أنحاء الهند، لكن الجزء الشرقي من البلاد؛ حيث احتدمت الحركات ضد مهاجرين بنجلاديش على مدى عقود، كان من بين الأسوأ تضررًا.

وقال إثنان من رجال الشرطة الهندية، إن "المتظاهرين أشعلوا النار في 15 حافلة على الأقل على طريق سريع في ولاية البنغال الغربية على بعد حوالي 20 كيلومترًا من كولكاتا عاصمة الولاية، مما عطل حركة المرور لعدة ساعات".

وصرح كبير مسؤولي العلاقات العامة في جنوب شرق السكك الحديدية سانجوي غوش لـ"رويترز"، بأن تعرض ما لا يقل عن نصف دزينة من محطات السكك الحديدية في الولاية للتخريب وإشعال النار فيها، مما أدى إلى إلغاء العديد من القطارات الطويلة، سوف تستأنف الخدمات.

وفي ولاية أوتار براديش الهندية الأكثر اكتظاظًا بالسكان بشمال البلاد، احتج الطلاب في جامعة اليجار مسلم، على قانون الجنسية وكانوا يحشدون المسلمين عبر دعوات عريضة للاحتجاج.

وقالت طالبة جامعية في الجامعة الأمريكية بالمغرب شرحبيل عثماني: "مع إقرار هذا القانون تشعر الجالية المسلمة بالخوف، وهذا القانون الذي أصبح الآن قانونًا يعد تمييزًا بطبيعته، وسنحتج عليه حتى يتم إعادته".

ونُظمت احتجاجات في عدة بلدات ومدن أخرى في ولاية أوتار براديش، بما في ذلك مدينة براياجراج المقدسة للهندوسية، والتي غيرت الحكومة الهندية الهندوسية القومية اسمها السابق في عام 2018.

هذا وتجمع المئات من الطلاب داخل وخارج جامعة جاميا ميليا، في قلب العاصمة الهندية نيودلهي، وألقوا خطابات وألقوا احتجاجات سلمية ضد قانون الجنسية وسط تواجد مكثف للشرطة.

كما أطلقت الشرطة الهندية يوم الجمعة الماضي، الغاز المسيل للدموع واستخدمت شحنات الهراوات لتفريق العشرات من الطلاب المتظاهرين في الجامعة.

وأعلنت الجامعة اليوم، أيضاً عطلة الشتاء لمدة 20 يوما اعتبارا من 16 ديسمبر، وفقا لإشعار رسمي استعرضته وكالة "رويترز".

وعادة ما تبدأ العطلة السنوية في الجامعة في حوالي 24 ديسمبر، وقد تم اتخاذ قرار الاستراحة المبكرة بسبب احتجاجات الطلاب، على حد قول أحد موظفي الجامعة.