الغموض يلف زيارة رئيس الوزراء الباكستاني إلى السعودية
الغموض يخيم على زيارة رئيس الوزراء عمران خان إلى المملكة العربية السعودية في الوقت الذي ينكر فيه الناطقون الرسميون باسم الحكومة أي خطة من هذا القبيل، بينما تزعم التقارير الإعلامية المنسوبة إلى مصادر رسمية أنه سيطير اليوم "لتخفيف تحفظات الرياض".
وقبل ثلاثة أيام، كان رئيس الوزراء على وشك السفر إلى الرياض، ولكن كان يجب تأجيل البرنامج بعد الاجتماع، ولم يكن بالإمكان إعداد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فقد تم تعلمه.
وأكد مصدر آخر أن ترتيبات أمن السفر التي تسمى عمومًا "الطريق" تم إجراؤها مساء الأربعاء لرحيل رئيس الوزراء إلى المطار، ولكن تم إبلاغه لاحقًا بأن الخطة قد تم تأجيلها.
وبالمناسبة، سافر رئيس المخابرات العليا إلى الرياض في وقت مبكر اليوم الأربعاء، بينما عاد وزير الخارجية شاه محمود قريشي في ذلك اليوم بعد مناقشة "التطورات الأخيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي" مع نظيره السعودي.
ووزارة الخارجية غير مجدية بشأن زيارة رئيس الوزراء المزعومة، حتى لو كانت هناك أي خطة موجودة.
وصرح مسؤول "من الناحية المثالية، يجب أن تأتي المعلومات من خلال موقع FO، ولكن للأسف نحن نعتمد على الحلم في وسائل الإعلام".
وأضاف أن معظم المعلومات في الأوساط الإعلامية تأتي من سفارتي البلدين، في إشارة إلى إيران والمملكة العربية السعودية. أيًا كان الصحفي المقرب من أي سفارة تقوم بالإبلاغ عن أي شيء تقوله السفارة بشأن المسألة قيد البحث، وفقًا لمسؤول وزارة الخارجية.
وقالت الدكتورة فردوس عشيق، مساعدة خاصة لرئيس الوزراء لشؤون الإعلام، إنه لا يوجد برنامج لزيارة السعودية.
وأضافت، سوف يطير البحرين يوم الاثنين ومن هناك إلى سويسرا، نافيةً أنه سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية قبل زيارة البلدان المذكورة أعلاه.
وأعربت عن جهلها بالتقرير الذي مفاده أن رئيس الوزراء كان من المقرر أن يطير في وقت متأخر من يوم الأربعاء، لكنها أجلت الخطة بعد أن لم يتم تحديد موعد مع ولي العهد السعودي. "ليس لدي معلومات ولا يمكنني التعليق"، وقال المتحدث الرسمي باسم FO الدكتور فيصل حيث تم الاتصال به لمعرفة الزيارة المحتملة لرئيس الوزراء. وقال بعد البحرين وسويسرا، من المرجح أن يحضر رئيس الوزراء قمة كوالالمبور.
ويُنظر إلى هذه القمة على أنها في قلب التوتر المستمر بين باكستان والسعودية. وذكرت صحيفة يومية إنجليزية نقلًا عن مصدر عربي أن زيارة رئيس الوزراء على الأرجح تهدف إلى التخفيف من تحفظ الرياض الذي لا يرضى بقرار عمران خان بحضور القمة. وسيحضر الاجتماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الإيراني حسن روحاني.
ومن المتوقع أن يحضر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أيضًا، ولكنه يرسل الآن ممثلًا بعد الخضوع للضغوط، وفقًا لتقرير صحفي.
وبالنسبة للمملكة العربية السعودية، فإن هذه القمة التي ستعقد في الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر تمثل ثقلًا محتملًا لمنظمة التعاون الإسلامي ومقرها جدة. وتم تصميم القمة في سبتمبر من هذا العام خلال اجتماع ثلاثي لباكستان وتركيا ورؤساء حكومات ماليزيا على هامش جلسات الجمعية العامة في نيويورك. كما تم الإعلان عن إنشاء قناة تلفزيونية إسلامية بعد ذلك الاجتماع.
ولقد عقد الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء مهاتير وأنا اجتماعًا اليوم قررنا فيه أن تبدأ دولنا الثلاث معًا في إنشاء قناة باللغة الإنجليزية مكرسة لمواجهة التحديات التي تفرضها ا إسلاموفوبيا وتسجيل الرقم القياسي لديننا العظيم - الإسلام"، هذا ما أعلنه عمران.