لبنان.. "حزب الله" يريد اتحاد جميع الأطراف للتمكن من مواجهة الأزمة
وقال زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله في خطاب متلفز: "كيف يمكن لحكومة ذات لون واحد أن تتصدى للأزمة الخطيرة؟، تتطلب الأزمة أن يقف الجميع معًا".
وأوضح زعيم الحركة الشيعية المدعومة من إيران، أن حزب الله يصر على حليفه - الحركة الوطنية الحرة - أكبر كتلة سياسية مسيحية في لبنان - المشاركة في الحكومة الجديدة، مضيفاً أنه "يأمل في تعيين رئيس وزراء جديد يوم الاثنين القادم، ورغم ذلك، فإن تشكيل الحكومة لن يكون سهلًا".
وتابع: إن لبنان بحاجة ماسة إلى إدارة جديدة لإخراجها من أزمة هزت الثقة في نظامها المصرفي، لن يقدم المانحون الأجانب الدعم إلا بعد أن تحصل البلاد على حكومة يمكنها سن الإصلاحات.
ووصلت المحادثات بين الأحزاب الرئيسية في لبنان إلى طريق مسدود منذ استقالة سعد الحريري كرئيس للوزراء في أواخر أكتوبر، وسط احتجاجات ضخمة ضد النخبة الحاكمة في البلاد، التي مزقتها منذ فترة طويلة الفصائل السياسية والطائفية.
كما جعل الحريري، الحليف الغربي والسياسي السني البارز، عودته مشروطة برئاسة حكومة تضم متخصصين فقط، ولقد كانت هذه حجر عثرة أمام حزب الله وحلفائه، بمن فيهم الرئيس ميشال عون، الذي أيد حكومة مختلطة من التكنوقراط والسياسيين.
وقال نصر الله اليوم الجمعة، إن الحريري وضع شروطًا "غير مناسبة أو صحيحة، ولا يزال مطروحًا على الحريري أن يكون رئيسًا للوزراء، إذا خفف من شروطه أو إذا كان هناك شخص يدعم الحريري لرئاسة الحكومة".
وأجل الرئيس اللبناني ميشال عون، حتى يوم الاثنين الماضي، مشاورات رسمية مع المشرعين لتسمية رئيس الوزراء المقبل، وهو منصب مخصص للسني في نظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان.
وقال نصر الله، إنه لا يمكن لأي حكومة تضم حزب الله وحلفائه فقط، ولا حكومة تضم خصومها فقط، أن تجر البلاد من الأزمة.